الأمم المتحدة تُحذر من تدمير السودان بشكل كامل بسبب الجوع والحرب
أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن الجوع والحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “يُهددان بتدمير” السودان بالكامل.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: إن “الحرب في السودان تثير وضعاً طارئاً إنسانياً له أبعاد هائلة، وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.
وحذر غريفيث من أن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل، قد يؤدي إلى تدمير البلاد بشكل كامل.
وعبر غريفيث عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في السودان وقال إن الصراع الذي طال أمده قد يدفع المنطقة بأكملها إلى “كارثة إنسانية”.
وأشار إلى مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمثابة سلة الخبز في البلاد.
وأضاف: “مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج”.
وأعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية الدولية في وقت سابق، عن مقتل حوالي 500 طفل بسبب الجوع في السودان منذ بداية الصراع.
ونوهت المنظمة إلى أنها أضطرت إلى إغلاق 57 منفذاً للطعام منذ إبريل، ما أدى إلى توقف 31 ألف طفل يعانون من سوء التغذية والأمراض ذات الصلة عن تلقي الطعام هناك.
وبحسب المنظمة، فيوجد 108 منفذاً للطعام يعمل، وهناك نقص كبير في الغذاء الطبي، وفي الحالات القصوى فقط تُستخدم احتياطات الطوارئ.
وزعمت المنظمة، أن نقص الإمدادات كان قبل النزاع، ولكن الوضع ازداد سوءاً نتيجة عمليات السطو على مستودعات المواد الغذائية، والتأخير على حدود الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية التي يتم توفيرها في إطار برنامج الغذاء العالمي.
وبدأ في 15 نيسان 2023، الصراع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وبدأ النزاع على شكل اشتباكات مسلحة عنيفة، بدأت داخل العاصمة السودانية الخرطوم وانتقلت منها إلى مدن أخرى، وأسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين، وخسائر لدى الطرفين.