مركز أبحاث: تمرد العشائر العربية كشف قدرتها على تهديد سلطة قوات سوريا الديمقراطية
كشف مركز للدراسات عن العوامل التي قادت العشائر العربية إلى التمرد ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرقي البلاد.
وقال مركز “كارنيغي” للدراسات في تقرير سلط الضوء على التطورات الأخيرة في شرقي سوريا، إن أبرز العوامل التي قادت العشائر لذلك التمرد هو سعيها للتمتع بحكم ذاتي في مناطقها.
وأضاف، أن العامل الثاني يتعلق برغبة العشائر بزيادة وصولها للموارد الاقتصادية كالنفط، موضحاً، أن سكان دير الزور يشتكون من عدم استفادتهم من ثروات منطقتهم، الأمر الذي دفعهم لذلك التمرد وهو ما سيعزز من استقلاليتهم.
وأشار إلى أن تمرد “العشائر العربية” كشف عن قدرتها على شن حرب حقيقية ضد قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي جعل الأخيرة تواجه تحديا خطيرا لسلطتها.
وأوضح المركز في تقريره، أن التمرد كشف عن قدرة العشائر على تهديد وجود قوات سوريا الديمقراطية وشنها لحرب تهدد سلطتها، وأنه سرعان ما اكتسب بعداً إقليمياً لا سيما تركيا التي أعلنت موقفها الداعم للعشائر العربية.
وأشار المركز، أن حكومة نظام الأسد وإيران يتحملان مسؤولية التحريض لإبعاد العلاقة بين طهران و “حزب العمال الكردستاني”.
واعتبر المركز، أن مساعي نظام الأسد لإطلاق ما يسمى “المقاومة الشعبية” ضد التواجد الأمريكي شرقي سوريا والمناورات الجوية الروسية لن يكون لها أي تأثير مالم تشارك طهران وميليشياتها.
ورجح المركز، أن تأخذ تركيا الفرصة من إيران لا سيما مع تهديداتها المستمرة بطرد قوات سوريا الديمقراطية من الشمال والشمال الشرقي لسوريا، لذلك تعتبر أنقرة تمرد العشائر بمثابة فرصة “ذهبية”، متوقعاً أن تضغط روسيا على حليفها نظام الأسد ليكون أكثر انفتاحاً على تطبيع العلاقات مع تركيا.