منظمة حقوقية توثق مقتل 252 طفلاً فلسطينياً على يد قوات نظام الأسد في سوريا

قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للطفل، “إن 252 طفلاً فلسطينياً قتلوا في سوريا جراء الانتهاكات “الجسيمة” التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سوريا من قبل قوات نظام الأسد”.

وذكر التقرير، أن هذا العدد يمثل 6.28 % من إجمالي ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذي بلغ عددهم 4214 شخصاً على يد قوات نظام الأسد.

وأوضح التقرير، أن لاستشهاد الأطفال أسباب عدة منها القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت، كما أن 73 طفلاً توفوا جوعاً وعطشاً ومرضاً، بسبب الحصار الخانق الذي فرضه نظام الأسد وحلفاؤه على مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وأضاف، أن 25 طفلاً فلسطينياً معتقلين لدى نظام الأسد ولا يزال مصيرهم مجهولاً، بالإضافة إلى عدة حالات موثقة لقضاء أطفال فلسطينيين تحت التعذيب في معتقلات الأسد.

وبيّن التقرير، أن للحرب في سوريا تأثير كبير على الجانب التعليمي والنفسي للأطفال الفلسطينيين، حيث أن آلاف الأطفال حُرموا من حقهم في التعليم، بعد أن تعرضت مدارسهم للتدمير أو الإغلاق، كما أن الكثير منهم يعاني من اضطرابات نفسية وصحية بسبب العنف والفقر والنزوح والتشرد.

ودعا التقرير، المؤسسات الدولية والإنسانية، وخاصة منظمة “اليونيسف” ووكالة “الأونروا”، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال الفلسطينيين في سوريا، وتوفير الحماية والرعاية والتعليم لهم.

وطالب التقرير نظام الأسد بوقف استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية، وضمان سلامة الأطفال وحقوقهم.

وناشد التقرير السلطات في لبنان والأردن ومصر وتركيا بتحسين أوضاع الأطفال الفلسطينيين السوريين اللاجئين في بلدانها، وتوفير الحياة الكريمة والحماية والتعليم لهم.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت مقتل 23 ألف طفل على يد نظام الأسد منذ آذار 2011، واعتقاله لقرابة 3700 طفل.