الأمم المتحدة تحذر من استمرار الهجمات العسكريّة على المدنيين في شمالي سوريا
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المدنيين في شمال غربي سوريا مازالوا يتأثرون بالتصعيد العسكري لقوات نظام الأسد وروسيا.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي، أوضح فيه دوجاريك، أن القصف الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينتي إدلب وسرمين السبت الماضي، أسفر عن مقتل 9 مدنيين، وإصابة 33 شخص أخرين بينهم نساء وأطفال.
وأضاف، أن القصف أدى أيضاً إلى إشعال النار في سوق المدينة، كما أن قصف مخيم للنازحين، أسفر عن تدمير أماكن إيواء النازحين.
وذكر دوجاريك، أن هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار دوجاريك، إلى أنه في 2 كانون الأول الجاري، أبلغ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن إحدى المدارس في إدلب تعرضت للقصف في أثناء حضور الطلاب، مما تسبب في وقوع إصابات بين الطلاب والمعلمين.
ولفت، إلى أن القتال في شمال غربي سوريا منذ 5 تشرين الأول الماضي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 92 مدنياً، 40 % منهم أطفال، وإصابة نحو 400 آخرين.
وفي شمال شرقي سوريا، أدت الاشتباكات العنيفة في دير الزور إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما ألحقت أضراراً بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطات المياه والمدارس، فيما يظل نحو 27 ألف شخص نازحين منذ آب الماضي، منذ بدء الأعمال العدائية في المنطقة.
وكان الدفاع المدني السوري وثق 1158 استهداف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى استشهاد 145 شخصاً بينهم 42 طفلاً و21 امرأة، وإصابة 607 أشخاص من بينهم 191 طفلاً و93 امرأة.