فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية يحصل على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان لعام 2023
حصل مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان لعام 2023، خلال احتفال في مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة القطرية الدوحة.
وسلمت المبعوثة الفرنسية إلى سورية برجيت كرومي الجائزة لعبد الغني، وذلك بالنيابة عن الحكومتين الفرنسية والألمانية، وجرى التسليم يوم الإثنين على هامش يوم حقوق الإنسان الذي يصادف 10 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي تمَّ فيه اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وحضر حفلَ التكريم رئيسُ الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، والرئيس السابق للائتلاف سالم المسلط، والقائم بأعمال السفارة السورية في قطر بلال تركية.
وأعرب فضل عبد الغني بعد تسلمه الجائزة، عن شكره للحكومتين الفرنسية والألمانية، مؤكداً أن هذا التكريم بمثابة اعتراف بالجهود الحثيثة التي يبذلها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي جائزة رمزية إلا أنها شديدة الأهمية بما يخص توثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري.
وتحدث عبد الغني عن تأسيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بدايات الثورة السورية، وكيف أصبحت فيما بعدُ مصدراً للمعلومات للعديد من هيئات الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولية والمحاكم الأوروبية.
وأوضح عبد الغني، أن ما دفعه إلى تأسيس الشبكة قبل 13 عاماً مع بدايات الثورة في آذار عام 2011 هو الخوف من ضياع بيانات الضحايا والمختفين قسرياً، لذلك استندوا إلى منهجية عمل جدية ببناء قاعدة بيانات مركزية، وإصدار إحصائيات وتقارير بناء على ذلك.
وأشار عبد الغني إلى أنه على الرغم من التوثيق الحثيث والأدلة الدامغة التي يتم تقديمها، إلا أن الإفلات من العقاب ما يزال سيد الموقف في سوريا.
كما دعا المجتمع الدولي إلى العمل لإيجاد حلّ سياسي في سورية، مذكراً بوجود 12 مليون سوري مشردين، و152 ألفَ معتقلٍ قسرياً أو مُخْتفٍ قسرياً، وأكثر من ربع مليون قتيل مدني.
ويشار إلى أن فضل عبد الغني من أبرز الوجوه السورية المدافعة عن حقوق الإنسان من خلال الشبكة التي يديرها، حيث شارك خلال سنوات الثورة السورية في العديد من المحافل الدولية، قدّم خلالها شروحات بالأرقام والتفاصيل عن المأساة السورية المستمرة حتى اليوم.
ويذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تأسست في حزيران/ يونيو عام 2011، لتوثيق انتهاكات نظام الأسد بحقّ المتظاهرين السلميين.