“منسقو الاستجابة”: قوات نظام الأسد استهدفت خلال ساعتين 20 بلدة وقرية شمالي سوريا
صعدت قوات نظام الأسد من قصفها المدفعي والصاروخي على عدة مناطق شمال غربي سوريا خلال 24 ساعة الماضية.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان أمس السبت، إن قوات نظام الأسد استهدفت خلال أقل من ساعتين، أكثر من 20 بلدة وقرية في شمال غربي سوريا، إضافة إلى مدينة إدلب مما تسبب بسقوط شهداء وجرحى.
وأدان الفريق التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى الميليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية المستمرة منذ سنوات.
وطالب الفريق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري، معتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاكاً لجهود إحلال السلام في المنطقة.
وأوضح البيان أن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات نظام الأسد وروسيا عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأي جهود إقليمية ودولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
وأكد أن استمرار موجة الهجمات التي تقوم بها قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات المتحالفة معها، إضافة إلى تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في المنطقة، وانهيار الوضع الاقتصادي لآلاف العائلات مع تراجع كبير في العمليات الإنسانية، سيفتح المجال بشكل واسع أمام حركة هجرة جديدة من سوريا إلى خارجها، من دون أن تستطيع أي جهود إيقافها طالما أن الأسباب المذكورة قائمة.
وحذّر البيان، من خطورة التقاعس أو التباطؤ في دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة.
وكان الدفاع المدني السوري وثق منذ بداية العام 2023 وحتى 24 من كانون الأول، استجابته لأكثر من 1276 هجوماً من قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها، ما أسفر عن استشهاد 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.