بايدن يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” الأمريكية المتعلقة بسوريا
قال البيت الأبيض، في بيان له، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مدد “حالة الطوارئ الوطنية” الأمريكية المتعلقة بسوريا، عاماً إضافياً، لافتاً إلى أن تصرفات حكومة دمشق وسياساتها، “بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأمريكي”.
وأضاف بايدن: أن “وحشية نظام الأسد وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثيلية، لا يعرضان الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدين “العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين”، داعياً الأسد وداعميه إلى وقف حربهم العنيفة ضد الشعب السوري.
وأكد بايدن على ضرورة تفعيل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار الرئيس الأمريكي في بيانه إلى أن الولايات المتحدة “ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات حكومة نظام الأسد لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل”.
وسبق أن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ماثيو ميلر”، تأكيد أو نفي الاتهامات الموجهة لـ البيت الأبيض حول عرقلة تمرير مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع نظام الأسد”، وقال إن الخارجية الأمريكية لا تعلق عندما يتعلق الأمر بالتشريعات المعلقة.
وكان رفض إدراج المشروع ضمن حزمة تشريعات عاجلة مررها الكونغرس مؤخراً، ووقعها الرئيس جو بايدن، وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي، أن موقف الإدارة الأمريكية، “واضح”، ويتمثل في أنها لن تطبع العلاقات مع دمشق، حتى إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي، بما يتفق مع القرار 2254.
وكانت فضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية سياسة الإدارة الأمريكية مع نظام الأسد، حيث أكدت عرقلة البيت الأبيض لمشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” والذي يجرم الدول التي تطبع مع نظام الأسد، إذ رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك بشكل شخصي، وذلك في حماية للنظام والأسد والمطبعين معه من الدول العربية.