المانحون في بروكسل يتعهدون بتقديم نحو 8،1 مليارات دولار لدعم السوريين
تعهد المانحون في اجتماع بروكسل أمس الاثنين، بتقديم نحو 8.1 مليارات دولار على شكل منح وقروض لدعم السوريين المتضررين من الحرب.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فقد تجاوزت هذه التعهدات مبلغ الـ 4.07 مليارات دولار الذي ناشدت الأمم المتحدة جمعه، لكنها مثلت انخفاضاً كبيرا مقارنة بالمبالغ التي تم التعهد بها في السنوات السابقة، ما يعكس تعثر سعي المانحين في ظل تركيز انتباه العالم على صراعات أخرى، مثل حرب أوكرانيا والسودان وغزة.
وخص المبلغ المعلن عنه هذا العام، السوريين داخل البلاد التي مزقتها الحرب، بالإضافة لنحو 5.7 ملايين للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن المجاورة، والتي تعاني من أزمات اقتصادية.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”، نقلت عن المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، قوله إنه بالإضافة إلى منح أكثر من 5 مليارات دولار وعد المانحون بتوفير 2,5 مليار دولار أخرى على شكل قروض.
ومن جانبه تعهد الاتحاد الأوروبي بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، ورفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بداية المؤتمر، إن عودة اللاجئين إلى ديارهم ليست أحد الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال بعد.
وأصر بوريل على تحميل نظام الأسد المسؤولية الأساسية عن هذه الأوضاع، مشيراً إلى أن التكتل تعهد بتقديم 560 مليون يورو في 2024 و2025 لدعم اللاجئين في سوريا ولبنان والعراق والأردن ومليار يورو أخرى لتركيا.
وبدورها تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 208 ملايين جنيه إسترليني لسوريا والمنطقة، في حين تعهدت قطر بتقديم مساهمة بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري، تضاف إلى مساهماتها خلال السنوات الماضية.
وسبق أن طالبت منظمات الإغاثة بإيجاد حلول أكثر استدامة، وخاصة من خلال تعزيز جهود التعافي المبكر لإصلاح البنية التحتية والمساعدة في خلق فرص عمل في سوريا، كشرط أساسي لعودة اللاجئين.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورياستيفان ساكاليان، لوكالة أسوشيتد برس “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والأمان والسلع الأساسية، أصبح من الصعب تمهيد الطريق نحو الاستقرار والمصالحة والعودة”.
وأضاف “إذا أردنا ضمان عودة اللاجئين بشكل دائم، علينا أن نوفر للناس إمكانية العودة طوعاً وبأمان وفي بيئة سليمة”.