“هيئة التفاوض”: الحل السياسي وفق القرارات الأممية هو الضمان الوحيد لعودة اللاجئين
أكدت هيئة التفاوض السورية في بيان بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، أن الحل السياسي وفق القرارات الأممية هو الضمان الوحيد لعودة اللاجئين السوريين لبيئة آمنة وكريمة.
وقال الائتلاف في البيان: إن هذا اليوم الذي قررته الأمم المتحدة كمناسبة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وليسلط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هرباً من الاضطهاد والحرب والعنف، هو مناسبة لحشد التفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم”.
وأشار البيان إلى أن “السوريين الآن معنيون بهذا اليوم بشكل مباشر”.
وبسحب البيان، فإنه “منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تسبب نظام الأسد بأكبر موجة لجوء ونزوح إنساني لشعب في التاريخ المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية، حيث فرّ ما يقرب من نصف الشعب السوري من وطنه نتيجة العنف والحرب الفتّاكة ضد من طالب بالحرية”.
وذكر البيان أن “ملايين السوريين يعيشون في بلدان لجوئهم يُعانون من صعوبات الاندماج، ومن التمييز وأحياناً العنصرية، وكلهم أمل أن يحدث التغيير السياسي المنشود، وتتحول سوريا من دولة فاشلة إلى دولة قابلة للعيش فيها”.
وشدد على أن “مئات الآلاف يعيشون في مخيمات ضمن ظروف قاسية جداً تحت خط الفقر، يناضلون بصبر وقوّة وأمل، ويجابهون مخططات لإعادتهم قسرياً إلى سوريا ليعيشوا تحت سقف نظام الأسد الوحشي الملطخة أيديه بدماء السوريين”.
وطالب البيان الدول المستضيفة للاجئين السوريين بـ “حفظ كرامة اللاجئين واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحماية والحصول على مأوى آمن وكريم، وتمكينهم من التعليم المناسب والرعاية الصحية الكاملة والحماية القانونية، وعدم ممارسة أي ضغوط لإرغامهم على العودة القسرية”.
واعتبرت هيئة التفاوض، أن “الحل السياسي المتوافق مع القرارات الدولية، وخاصة بيان جنيف والقراران الأمميان 2118 و2254، هو الحل الوحيد الذي يضمن بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين بكرامة وحرية إلى بلداتهم ومنازلهم”.
وسبق أن أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن “الانتهاكات التي ما زالت تمارس في سوريا، هي السبب الرئيس وراء هروب ملايين السوريين من بلدهم، وهي السبب الرئيس وراء عدم عودة اللاجئين، بل وتوليد مزيد من اللاجئين”.
وفي تقرير بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين” قالت الشبكة إنه “بسبب هذه الانتهاكات التي تهدد جوهر حقوق وكرامة الإنسان، وعدم وجود أي أفق لإيقافها أو محاسبة المتورطين فيها، يحاول المئات من السوريين الفرار من أرضهم، وبيع ممتلكاتهم، وطلب اللجوء حول العالم، حتى بلغ عدد اللاجئين السوريين قرابة 6.7 ملايين شخصاً، وأصبحوا النسبة الأضخم من عدد اللاجئين في العالم”.