منظمات سورية تُحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يحدث للاجئين السوريين في تركيا
أكدت سبع منظمات مجتمع مدني سورية، أن دول الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا منذ سنوات.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنظمات وهي: “المركز السوري للعدالة والمسائلة” و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” و”الخدمة الدولية من أجل حقوق الإنسان” و”أورام لحقوق الإنسان”، و”منظمة العدالة من أجل الحياة”.
وقالت المنظمات في البيان: إن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هي من سوغت أعمال العنف ضد السوريين في تركيا، أحدثها تلك التي شهدتها ولاية قيصري التركية”.
ودخل الاتحاد الأوروبي فيما يُعرف باسم “الاتفاق الأوروبي-التركي” لمعالجة “أزمة الهجرة” في أوروبا في آذار 2016، والذي ينص على أن تحصل تركيا على 6.4 مليار يورو مقابل كبح تدفق المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية، وزاد المبلغ إلى 9.4 مليار يورو في عام 2023، وفق البيان.
وبحسب البيان، فإن “الاتفاق يرتكز على افتراض أساسي هو أنّ تركيا بلد آمن للاجئين السوريين، لكن الظروف العامة للسوريين في تركيا والمخاطر المتزايدة للإعادة القسرية أثبتت منذ فترة طويلة أنه لا يمكن اعتبار تركيا بلداً آمناً”.
وأشار البيان إلى أن المجتمع المدني وثّق باستمرار إعادة تركيا للاجئين إلى سوريا بصورة غير قانونية، منتهكة مبدأ عدم الإعادة القسرية.
واعتبر البيان أن “مساعي الاتحاد الأوروبي لإقصاء اللاجئين عن حدوده أسفرت عن انتهاكات لا تُحصى لحقوق اللاجئين السوريين في تركيا، وعن منزلق اضطهاد آخذ في الانحدار”.
ودعا الموقعون على البيان، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية عن طريق تنفيذ التوصيات، أولها فرض عقوبات فورية على الأحزاب والشخصيات السياسية التركية المشارِكة في خطاب الكراهية الذي يستهدف اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين في تركيا.
وأوصت المنظمات، الاتحاد الأوروبي، بفسخ اتفاقه مع تركيا حالما يتبين له أنها ليست دولة آمنة.
وطالبت المنظمات في البيان المنظمة إصدار بيان يقر بأن سوريا ليست بلداً آمناً للاجئين السوريين، خصوصاً أن دولًا أعضاء في الاتحاد، تبذل جهوداً حثيثة للاعتراف بسوريا على أنها بلد آمن.
ورغم وعود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإنشاء “مناطق آمنة” في المناطق السورية الخاضعة للسيطرة التركية، وثقت العديد من المنظمات إعادة تركيا مئات السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الأيام القليلة الماضية، ليُضافوا إلى الآلاف الذين أُعيدوا على مدار العام الماضي وحده.