بلدات لبنانية ترفض دفن قتلى سوريين قضوا بغارات إسرائيلية
كشفت مصادر في لبنان، عن رفض بعض البلدات الجنوبية دفن جثامين السوريين الذين قضوا بغارة إسرائيلية في النبطية يوم السبت الماضي، في أراضيها ومقابرها، ما اضطر ذوي الضحايا إلى تأجيل الدفن لإيجاد مقبرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى دفن بعض الضحايا في “ضيعة العرب” بمنطقة الصرفند، التي تقطنها عشائر عربية مجنسة ولها سجل في استقبال جثامين اللاجئين السوريين، عندما ترفض البلدات التي يقيمون فيها دفنهم في أراضيها، بينما تمت إعادة بعض الجثامين إلى سوريا لدفنهم في مسقط رأسهم، ودفنت عائلة (رجل وزوجته وطفلاهما) في بلدة بلاط بقضاء مرجعيون.
وذكر موقع “المدن” أن هذه الحادثة ليست مستجدة في لبنان، حيث يواجه اللاجئون صعوبة في دفن موتاهم لأسباب تتعلق بالإمكانيات أو لدواع عنصرية، وسط تقصير من الجهات الرسمية والإنسانية.
من جهتها، أوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنها على علم بالصعوبات التي يواجهها بعض السوريين لدفن موتاهم، مشيرة إلى أن اللاجئين تمكنوا في معظم الحالات من دفن موتاهم في لبنان أو إعادتهم إلى سوريا.
وأكدت المفوضية أنها عملت منذ عام 2016، بالتنسيق مع جهات محلية، على توسيع وترميم عدد من المقابر في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، والمواقع المخصصة لدفن اللبنانيين والسوريين.