بحضور ممثلي 19 دولة.. فعالية تطالب بمحاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي في سوريا
طالب الدفاع المدني السوري، بمحاسبة جميع المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية داخل الأراضي السورية، وضمان عدم الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية ولعائلاتهم وذويهم.
جاء ذلك خلال فعالية نظمها الدفاع المدني في مدينة لاهاي بهولندا، في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق، بمشاركة ممثلي 19 دولة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتطرق الدفاع المدني إلى دور الفرق المختصة لديه في الاستجابة لحوادث الهجمات الكيميائية على الأراضي السورية، بالإضافة إلى دوره المهم في تقديم الأدلة والشهادات لفرق التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، في بيان له: “تشرفنا في الدفاع المدني السوري بالاجتماع بممثلي 19 دولة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك خلال فعالية نظمناها في مدينة لاهاي بهولندا، في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق، لمناقشة الحاجة الماسة إلى المساءلة والعدالة لضحايا هذه الهجمات الشنيعة”.
وبحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد استشهد حينها 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وطبقاً للتقرير فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76 % من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
يذكر أنه في اليوم 21 من شهر آب 2013، يصادف الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق، ما أدى لحدوث مجزرة مروعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، قضوا اختناقاً بالغازات السامة.