فيدان: العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية بين تركيا وسوريا تجعل البلدين كالجسد الواحد
نفى وزير الخارجيّة التركي هاكان فيدان، مُشاركة بلاده في إسقاط نظام الأسد، بعد العمليّات العسكريّة الأخيرة في المنطقة، مُشيراً إلا أنّ دورها اقتصر على تقليل الخسائر.
وأكد فيدان في مقابلة له مع قناة “العربية الحدث”، أن روسيا أعلنت صراحة أنها المسؤولة عن ترتيبات خروج الأسد من سوريا، بينما تركيا لم تشارك في أي تخطيط يتعلق بتقدم “هيئة تحرير الشام” أو الفصائل المعارضة.
وقال: إن “العلاقات التاريخيّة والجغرافيّة والثقافيّة بين تركيا وسوريا تجعل من البلدين كالجسد الواحد”.
وأكد فيدان، أنه “عندما بدأت الأزمة السوريّة منذ 13 عاماً، فتحت تركيا أبوابها للملايين من السوريين وقدمت الدعم للمعارضة، خاصة عبر مسار أستانا”.
وأشار إلى أنه “كان هناك 4 ملايين مواطن سوري يعيشون في إدلب تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وكان من الممكن أن يأتي هؤلاء إلى تركيا في أزمة ما”.
وتابع: “ومن أجل منع حدوث هذه الأزمات، وضمان استمرار الوجود هناك بشكل مستقر، كنا بالطبع على تنسيق معين، وأتيحت لنا فرصة التعرف إلى الهيئة خلال تلك المرحلة”.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن إلى دمشق، قال فيدان إن: “الزيارة جاءت بعد مشاورات دولية وإقليمية واسعة”.
ولفت فيدان إلى أن الوقت قد حان لتعاون دول المنطقة “بروح من الاحترام المتبادل للحدود والسيادة، والعمل المشترك لتحقيق المصالح الجماعية وإرساء نظام خاص ومستدام”.
وشدد على أن “تركيا ترفض أي نوع من التسلط، سواء كان إيرانياً أو تركياً أو عربياً، داعياً إلى احترام سيادة الدولة، وبناء تحالفات اقتصادية وسياسية وعسكرية، فدول المنطقة تمتلك قدرات هائلة وشعوبها منتجة مبدعة”.
كما أكدّ على ضرورة المصداقية في الحوار بين الدول، مشيراً إلى أن تركيا والسعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن قادرة على اتخاذ خطوات كبيرة لحل أزمات المنطقة بنهج بنّاء.
واعتبر الوزير، أنّ انهيار نظام الأسد وفشله بالاستقرار مع شعبه، كان بسبب رفضه للحلول السياسيّة، والتعاون مع روسيا وإيران.