محمد البشير: استعادة الأمن في سوريا على رأس أولويات الحكومة الجديدة
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال السوريّة، محمد البشير، في مقابلة متلفزة: “أن استعادة الأمن في سوريا كانت على رأس أولويات الحكومة منذ اليوم الأول، في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة والإجراءات التي يمكن اخذها لتحسين الوضع الخدمي والاقتصادي”.
وقال البشير: “إنه منذ اليوم الأول الذي سقط فيه نظام بشار الأسد المخلوع، ودخلت إدارة العمليات العسكرية إلى جميع سوريا، وضعنا بعض النقاط الأساسية على سلم الأولويات، كان على رأسها بسط الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “أن الحكومة ركزّت مع تحقيق الأمن على توفير الخدمات الأساسية في المناطق المحررة حديثاً، كالخبز والماء والوقود، وغيرها من الخدمات الأساسية، التي لا يمكن للناس أن تعيش من دونها”.
وأوضح: “عملنا جاهدين على أن تبقى الأفران تعمل، ومؤسسات المياه تستمر في ضخ المياه إلى البيوت، والكهرباء تواصل تغذية المنازل. سعينا جاهدين للحفاظ على جميع هذه الخدمات، وحققنا نجاحاً كبيراً”.
وأردف: “لقد ورثنا بنية تحتية متهالكة وخدمات ضعيفة وإدارات مترهلة، لذلك تحسين الخدمات لتصل إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعب السوري ويستحقه يحتاج إلى وقت”.
وأشار: “أن النظام السابق ترك وراءه إرثاً مدمراً، خاصة في قطاع الكهرباء: محطات توليد الكهرباء كانت بمعظمها خارج الخدمة أو تعمل بأقل من طاقتها، بسبب القصف الذي كان يستهدف هذه المنشآت”.
وتابع: “إن إصلاح وضع محطات التوليد يحتاج إلى وقت من أجل زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية للمنازل خلال الفترة المقبلة”.
وعن اقتصاد المنطقة، قال البشير: “عجلة الاقتصاد السوري كانت شبه متوقفة خلال سنوات حكم بشار الأسد، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 85 بالمئة”.
وأكد “أن المهمة صعبة وتتطلب وقتاً وجهوداً كبيرة، لكن الحكومة ملتزمة بتحقيق تحسن ملموس في الخدمات والبنية التحتية، والعمل على بناء اقتصاد مستقر يخدم تطلعات الشعب السوري”.
واختتم حديثه في قوله: “نسعى الآن لتطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي، ومحاربة الاحتكار، وتخفيض الرسوم الجمركية، وتشجيع الاستثمار”.