
الخارجية السورية تضع شروطاً لمشاركتها في مؤتمر بروكسل
أكدت وزارة الخارجية السورية أن قرار المشاركة في مؤتمر المانحين، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم غد الإثنين، لم يُحسم بعد.
وقالت الوزارة: إن “المشاركة ستعتمد على قدرة المؤتمر على تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري”، وفق ما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر في وزارة الخارجية.
وبحسب الوزارة، فإن الوزارة لن تحضر أي منتدى يروّج لأجندات خارجية تتعارض مع سيادة سوريا ومصالحها الوطنية، مشيراً إلى أنها لن تشارك في المؤتمر إذا كان مسيّساً لخدمة روايات محددة.
وحذّرت الوزارة من تجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أنها لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً أمام تعافي البلاد، وتؤثر بشكل مباشر على الوضع المعيشي للسوريين.
وأوضحت، أن الشعب السوري عانى لسنوات من التدخلات الخارجية التي جاءت تحت ذريعة تحقيق الأفضل لسوريا، فضلاً عن المجازر التي ارتُكبت بحقه وسط صمت دولي.
وجددت تأكيد التزام سوريا بالتعاون الدولي الحقيقي الذي يحترم سيادتها، ويضع احتياجات الشعب السوري في مقدمة الأولويات.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هيبر، خلال مؤتمر صحفي، يوم الإثنين الفائت، أنه تم إرسال دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، لحضور مؤتمر بروكسل ممثلاً عن الإدارة السورية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعقد منذ عام 2017 مؤتمراً للمانحين في بروكسل لدعم سوريا، حيث تلتزم دول الاتحاد بتقديم المنح والقروض لسوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
ويحمل مؤتمر هذا العام عنوان “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، ويتميز بمشاركة الحكومة السورية للمرة الأولى.