
الشرع يتعّهد بإعادة المُهجّرين: الإعمار قادم كما تحقق التحرير
أكدّ الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال جلسة حواريّة في محافظة إدلب، رفض المجتمع السوري القاطع لأي طرح تقسيمي، واصفاً دُعاة التقسيم بأنّهم “جهلة وحالمون”.
وأشار إلى أنّ “سوريا انتصرت في معركة التحرير بإسقاط نظام الأسد، وما ينتظرها اليوم هو معركة توحيد البلاد تحت راية وطنية جامعة”.
وبحسب الشرع، فإنّ “وحدة الأراضي السوريّة وحصر السلاح بيد الدولة” أصبحتا قواعد راسخة تحظى بتوافق محليّ وإقليميّ ودوليّ، مُشدداً على أن هذه المبادئ غير قابلة للمُساومة أو النقاش.
وخلال حديثه، أوضح أنّ الدّعوات لتقسيم سوريا تصدر عن “سياسيين جاهلين وحالمين”، مُشدّداً على أنّ المُجتمع السوري بطبيعته يرفض فكرة التقسيم، وأنّ الظروف والعوامل اللازمة لذلك غير مُتوفرة لدى أي جهة.
ولفت إلى أنّ إدارة الثورة كانت أصعب من إدارة الدولة اليوم، رُغم التحديّات الكبيرة، مُرجعاً النجاح إلى التفاهم بين الشعب والسلطة.
وشدّد على ضرورة التحليل الواقعي للمشهد لاتخاذ قرارات صحيحة، نافياً تهميش المناطق المحررة، مُؤكداً أنّ إدلب أصبحت رمزاً معروفاً عالميّاً.
وبيّن أنّ دور “أبناء الثورة” لم ينتهِ بوصولهم إلى دمشق، مُحذّراً من عقليّة تقاسم السلطة والغنائم، وداعياً إلى تبني نهج وطني شامل لا إقصائي، وأكدّ أنّ وحدة سوريا هي رأس مالها الحقيقي وفرصتها الكبرى للريادة، رغم مُحاولات بعض القوى الدوليّة لضرب هذا التماسُك.
وأوضح الشرع أنّ مرحلة الثورة قد انتهت، مُُشيراً إلى ضرورة إدارة الدولة بعقليّة جديدة مُختلفة عن بيئة الثورة.
ولفت إلى أنّ توحيد سوريا يجب أن يتم بالتفاهم لا بالقوة، لأنّ البلاد أنهكتها سنوات الحرب.
في ختام كلمته، شدّد الرئيس الشرع على التزامه بإعادة الناس إلى بيوتهم، رغم صعوبة المُهمة، قائلاً: “لا تشيلوا هم”. وأكد أنّ الشعب السوري لا يطلب سوى البنية التحتية والخدمات ليعيد الحياة، مشيراً إلى أن الإعمار، وهو “الأسهل”، سيتم كما تحقق “الأعظم”، وهو التحرير.