وفد من بلدة جرجناز يزور النقطة التركية في بلدة الصرمان بريف ادلب الشرقي
اجتمع وفد من بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي اليوم الثلاثاء مع مسؤولين أتراك في نقطة المراقبة المتمركزة في منطقة الصرمان؛ وذلك لمناقشة الواقع الحالي للمنطقة والتصعيد المستمر عليها منذ أسابيع.
وقال المحامي محمد سلامة، إن المسؤولين الأتراك أكدوا أن حكومة بلادهم مهتمة ومتابعة للأوضاع عن كثب في إدلب، وتقدر ما يتعرض له الأهالي من قصف وتصعيد يومي من قِبَل قوات نظام الأسد والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران.
وأضاف سلامة نقلاً عن النقطة التركية، ” أن الحكومة التركية تجري اتصالات يومية وعلى أعلى المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية مع الجانب الروسي، بهدف وقف القصف والتصعيد، مشددين على أن اتفاق سوتشي الخاص بإدلب ما زال سارياً، وأن ما يجري هو خروقات من قِبَل قوات نظام الأسد والمليشيات المرتبطة بها”.
وأشارت النقطة إلى أن الوقت الحالي يشهد تجهيزاً للأمور الأمنية واللوجستية لتسيير دوريات تركية في إدلب مهمتها وقف القصف والخروقات وفقاً للاتفاقيات المبرمة مع روسيا، نافيةً الأنباء التي تتحدث عن إنشاء مخافر أو نقاط جديدة بوجود القواعد الـ12 المنتشرة في أرياف إدلب وحماة.
ونفى المسؤولون الأتراك في نقطة الصرمان، الأنباء التي تتحدث عن اجتياح بري لقوات نظام الأسد، إلى إدلب بوجود نقاط المراقبة التركية، وأكدوا أنه سيتم تدعيمها خلال الأيام القادمة وسيستقدم كتل إسمنتية لبناء وحدات سكنية جديدة في تلك النقاط.
وأبدى المسؤولون الأتراك في القاعدة استياءهم من التصعيد المدني ضد نقاط المراقبة والحكومة التركية، وأكدوا أن ذلك يضعف دور تركيا التفاوضي أمام روسيا وإيران؛ الأمر الذي سيصب في مصلحة نظام الأسد، وطالبوا المدنيين وأهالي الشمال السوري منحهم مزيداً من الثقة وأن تكون متبادلة فيما بينهم.
يذكر، أن قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها تكرر قصفها اليومي والعنيف على مدن وبلداة ريفي ادلب وحماة، ما تسبب في استشهاد وجرح مئات المدنيين، رغم وقع المناطق المستهدفة ضمن مناطق خفض التصعيد وتواجد نقاط المراقبة التركية فيها.