قوات “الوفاق” تتقدم جنوب طرابلس وتتبادل القصف الجوي مع قوات حفتر
شهدت منطقة العزيزية جنوبي العاصمة الليبية طرابلس اليوم السبت مواجهات مسلحة تعتبر الأعنف في المنطقة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن المواجهات بدأت بعد إطلاق قوات المنطقة الغربية التي يقودها أسامة الجويلي عملية لاستعادة السيطرة على معسكر اللواء الرابع الذي سيطرت عليه قوات حفتر في وقت سابق.
وكانت قوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني قد أعلنت أمس أنها أجبرت قوات حفتر على التراجع من نقاط ومواقع عدة في محوري وادي الربيع وعين زارة جنوبي طرابلس.
ووفق المصدر نفسه، فإن قوات الوفاق أحرزت تقدما في محور العزيزية، في حين قال شهود عيان بالمنطقة إن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن.
ومع استمرار المعارك تبادل الطرفان القصف الجوي، فقد أغارت طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منطقة عين زارة جنوبي طرابلس، ما أحدث أضرارا مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
في المقابل، قصفت طائرة تابعة لحكومة الوفاق مواقع قوات حفتر قرب مدينة غريان جنوب غربي العاصمة طرابلس التي تعتبر قاعدة خلفية لإدارة عمليات قوات حفتر.
أما محور السواني فيشهد تبادلا للقذائف بين الطرفين، وتمكنت فرق الهلال الأحمر الليبي من إخلاء عدد من العائلات في المنطقة.
وخرجت أمس الجمعة مظاهرات في طرابلس ومصراتة غربي ليبيا تنديدا بما وصف بالعدوان الذي تشنه قوات حفتر على العاصمة طرابلس.
وشجب المتظاهرون دور الإمارات والسعودية المساند لهجوم حفتر على طرابلس على حد قولهم، كما دعوا إلى طرد البعثة الدولية في ليبيا، واتهموها بالعجز عن إيقاف الصراع المسلح الذي تشهده مناطق جنوب طرابلس.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.
وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ومنذ 2011 تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب) وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
المصدر : الجزيرة + وكالات