بعد كلور الكبينة .. واشنطن تهدد نظام الأسد وتحذره من استخدام الكيماوي وتتوعد بالرد
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، إنها ترى إشارات على أن نظام الأسد ربما استأنفت استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الهجوم بالكلورين، في 19 مايو بمنطقة الكبينة بريف اللاذقية.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان، أنه إذا استخدم النظام الأسلحة الكيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون على نحو سريع ومناسب.
وكانت استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها فجر يوم الأحد، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط الدفاع للفصائل الثورية هناك بعد محاولات فاشلة.
وكان قال “مركز توثيق الانتهاكات الكيمائية في سوريا” إن تلة قرية الكبينة الواقعة بريف محافظة اللاذقية الشرقي وهي نقطة اشتباك مع نظام الاسد تعرضت صباح يوم الأحد حوالي الساعة التاسعة لاستهداف بثلاث قذائف صاروخية محملة بغازات سامة، مما أدى إلى سقوط أربعة إصابات، تم نقلهم إلى النقطة الطبية في بلدة دركوش التلقي العلاج اللازم.
ولفت التقرير إلى أن الشهود ذكروا أن الانفجار الناتج عن سقوط القذائف أحدث غمامة صفراء اللون ولوحظ وجود رائحة واخذة شبيهة برائحة الفلاش أو الكلور، في حين ذكر الطبيب المعالج بأنه قد استقبل أربع حالات قد تعرضوا إلى استهداف بالمواد السامة وقد لوحظ وجود احمرار في العينين، ضيق تنفس وخراخر قليلة في الأقسام العلوية.
بالإضافة إلى ألم في الرأس عند ثلاثة من المصابين ووجود سيلان لعابي خفيف عند واحد منهم، وقد ذكر الطبيب المعالج بأنه قد بدا على المصابين أعراض بداية السعال ثم السيلان الدمعي، كما أكد على وجود رائحة الكلور بشكل واضح على ثياب مصاب واحد ونوه على وجود بقعتين ملونتين بالصفرة على كفيه أتت بعد ازالة فارغة من بقايا الصاروخ.
وأشار التقرير إلى أن مديرية الصحة في إدلب أشارت إلى أنها ستعمل على سحب عينات من الدم والبول والملابس وحفظها بطريقة مناسبة ليتم تسليمها إلى البعثات الدولية المختصة حسب الأصول.
وخلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع معارك ريف حماة، سعت قوات الأسد للتوسع على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت فيها خسائر كبيرة، ما دفعها لاستخدام الكلور في قصف المنطقة، على غرار ما فعلت في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.
المصدر: وكالات