العميد أحمد رحال لفرش أونلاين: روسيا فشلت في رؤيتها العسكرية.. وتسعى لحفظ ماء الوجه
شهدت مناطق ريفي إدلب وحماة في الفترة الأخيرة، معارك عنيقة وحملة عسكرية همجية شنتها روسيا ونظام الأسد والميليشيات الموالية لها، على المدنيين في هذه المناطق.
وقال العميد المنشق أحمد الرحال لفرش أونلاين: “بعد اكثر من شهرين ونصف من المعارك الشرسة على جبهات حماة والساحل، والحملة العسكرية على المدنيين في إدلب، وصلنا إلى صورة واضحة بمؤشرات تدل على الانقلاب الروسي الكامل على جميع الاتفاقيات التي وقعت عليها في استانة وسوتشي، او باللقاءات المنفردة، ويبدو ان روسيا وصلت لحائط مسدود، فلم تستطع ان ترسو لحل سياسي أو عسكري في سوريا، فبدات هذه الحملة كوسيلة للضغط على تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لفرض حل سياسي يناسب المصالح الروسية الإيرانية ويبقي نظام الاسد على كرسي الحكم”.
وأضف الرحال في حديثه لفرش أونلاين، “الفصائل الثورية أوصلت العديد من الرسائل لنظام الأسد وروسيا، بمقدرتها على المبادرة بالهجوم والضربات الاستباقية، بعد الانتصارات الحقيقية على الأرض، وعلى محاور تل ملح والجبّين والحماميات بريف حماة، ومحاور جبل زاهية والعطيرة وجبل الصراف بريف اللاذقية”.
وأوضح الرحال أن الفصائل الثورية استطاعت استلام زمام المبادرة، واستطاعت تغير الفكر العسكري الروسي بالسيطرة على الطرق الدولية وفر١ الخيار العسكري.
وبشأن الحل المرتقب بعد انتصار الفصائل الثورية في عدة محاور، قال العميد أحمد الرحال: ” في اعتقادي الشخصي أن روسيا اليوم، بعد التجارب العسكرية العديدة والحشودات من عدة فرق في جيش نظام الأسد وبعد تقديم كل ما تستطيع من قوة عسكرية، تريد” حفظ ماء الوجه”، عن طريق وقف اطلاق نار باي شكل من الأشكال، وتناقلت جهات خارجية ملامح حل وانهاء للمجازر الروسية في إدلب، في الأيام القادمة، وقد تكون عن طريق رسم خارطة جديدة بعد المعارك الأخيرة”.
ودعا الرحال لتدارك غدر الروس ونظام الأسد، حيث تكون شروط اتفاقية وقف اطلاق النار، بشروط تحددها الفصائل الثورية، “كإنسحاب قوات الأسد من المناطق التي احتلتها بريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي”.
وفي حديثه لفرش أونلاين قال الرحال: “إن السلاح الأقوى الذي تواجهه روسيا في إدلب، هو الثقة المطلقة بين المدنيين والفصائل الثورية، رغم المجارز التي ارتكبتها بحق المدنيين، والفصائل الثورية تشكل اليوم حلقة ثقة مع الأهالي عن طريق رد القصف على مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها”.
واختتم الرحال حديثة بتأكيده أن المعركة الأخيرة أثبتت عدة حقائق وأوصلت رسائل قوية لروسيا ونظام الأسد، فبرغم كل الإمكانيات العسكرية الروسية إلا أنها افتقرت للقدرة على تغيير مسار المعركة، أو التقدم على الأرض رغم كثافة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على خطوط التماس والمناطق المأهولة بالسكان.
وتسببت الحملة العسكرية بخروج عدة مشافي ومراكز طبية بالإضافة إلى مراكز تابعة لمنظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” عن الخدمة بشكل كامل نتيجة استهدافها من الطائرات الحربية الروسية ما ينذر بكارثة إنسانية ستضرب المنطقة نتيجة خلوه من النقاط الطبية.
وبدأت الحملة بتصعيد جوي غير مسبوق من طائرات الاحتلال الروسي والطيران المروحي التابع للنظام حيث استهدفت مناطق متفرقة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي مما تسبب بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى موجة نزوح كبيرة للمدنيين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية هربا من القصف.