منظّمة “العفو الدولية”: مدنيو الرّقة محاصرون تحت النيران من كافة الجوانب
نشرت منظَّمة “العفو الدُّولية” تقريراً على موقعها الرسمي اليوم الخميس، حذَّرت فيه من تدهور وضع المدنيين في مدينة الرقة شمال سوريا، نتيجة المعارك الدَّائرة فيها ضد تنظيم داعش.
وقالت المنظّمة إنَّ المدنيين في المدينة محاصرون تحت النِّيران من كافَّة الجوانب، ودعت المنظَّمة الأطراف المتنازعة إلى إعطاء الأولويَّة لحماية المدنيين من الأعمال “العدائية”، وأن تفتح لهم طرقًا آمنة للابتعاد عن خطَّ الجبهة.
واتَّهم التقرير التحالف الدوليّ الّذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بقتل مئات المدنيين في حربه ضدّ التنظيم، لافتاً أنَّ الباقين يواجهون خطرًا أكبر مع اشتداد القتال.
وبيَّنت المنظّمة أن قوات الأسد المدعومة من روسيا شنَّت هجمات دون التمييز بين المدنيين وعناصر تنظيم داعش، باستخدام قنابل عنقودية وبراميل متفجرة.
واستندت العفو الدولية في تقريرها على تحقيقات على الأرض مع نازحين من الرقة، بحسب المنظّمة.
وأضافت أن ناجون أبلغوها أن أي شخص يحاول الهرب، يواجه في طريقه شتّى المخاطر، بالإضافة إلى القصف المدفعي المتواصل والضربات الجوِّيَّة من جانب قوات التَّحالف والطيران الروسي.
كما حذَّرت المنظمة من تفاقم الأخطار مع وصول المعركة إلى مراحلها النِّهائية، داعيةً إلى اتخاذ المزيد من التدابير للحفاظ على حياة المدنيين المحاصرين وسط النزاع.
ويذكر أن مدينة الرقة تشهد منذ مطلع حزيران الماضي، حصارًا من ميليشيا “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التَّحالف الدُّولي، إلى جانب معارك قوات الأسد المدعومة روسيًا في ريفها الجنوبي.