روسيا وأمريكا تعرقلان تعديل قانون حول استخدام “الأسلحة الحارقة” بسوريا
قالت مصادر إعلام غربية، إن كل من أمريكا وروسيا، عرقلتا تعديل قانون استخدام “الأسلحة الحارقة”، خلال مؤتمر دولي عن “الأسلحة التقليدية”، الذي كان يستهدف الحد من استخدامها في سوريا.
وصوتت كل من روسيا وأمريكا ضد تعديل القوانين الخاصة باستخدام “الأسلحة الحارقة”، وفقا لتقرير نشرته “هيومن رايتس وواتش”.
وعقد المؤتمر السنوي في جنيف من 13 حتى 15 تشرين الثاني، وطرحت فيه قضية تجاوز ثغرات “البروتوكول الثالث” الخاص بمنع استخدام الأسلحة الحارقة، ومع دعمه من قبل 14 من الدول الـ 17 المشاركة، إلا أن اعتراض كل من روسيا والولايات المتحدة كان كافيا لعرقلته، لأن تمرير القرارات يتطلب الإجماع.
وذكر تقرير “هيومن رايتس” أن 150 هجمة بالأسلحة الحارقة في سوريا تمت منذ تشرين الثاني 2012، وفي أيار وحزيران الماضيين وحدهما، تحققت المنظمة من 27 استخداما لتلك الأسلحة في سوريا.
وذكرت المنظمة أن عدد الهجمات قد يكون أعلى بكثير، لأن بعضها لم يتم الإبلاغ عنه وبعضها لم يوثق بتسجيلات مرئية، لذا لم يكن بالإمكان التحقق منه.
وكانت قوات نظام الأسد قد وجهت الأسلحة الحارقة إلى تجمعات المدنيين منذ عام 2012، مع زيادة وتيرة الهجمات بعد بدء التدخل الروسي في أيلول من عام 2015، حسبما ذكرت المنظمة التي أشارت إلى أنه وعلى الرغم من عدم انضمام سوريا لـ “البروتوكول الثالث”، إلا أن روسيا ملزمة قانونا بالتقيد بممنوعاته.
وجرت معظم الهجمات الموثقة عام 2019 في إدلب، وألحقت أضرارا واسعة مثل هجمة خان شيخون، في 25 من أيار، التي سببت حرق 175 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية.