في ظل الحملة العسكرية على المدنيين.. منسقو استجابة سوريا يوثق أعداد نازحي ريف إدلب الشرقي
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الأربعاء، استمرار حركة نزوح لمدنيين الكثيفة من مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث تتوفد الآلاف من العائلات باتجاه المناطق الآمنة نسبياً، بعد الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها قوات نظم الأسد وحلفائها على المدنيين في المنطقة.
ووثق الفريق نزوح أكثر من 19,898 عائلة (109,408 نسمة)، خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 17 كانون الأول/ديسمبر، ونزوح أكثر من 2,137 عائلة (11,714 نسمة) خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية فقط، معظمهم لازال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وناشد فريق منسقو استجابة سوريا، العمل من كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز ايواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر في النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري.
كما ناشد منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
وكانت قالت الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، إن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا للنزوح في شمال غربي سوريا، نتيجة استمرار الأعمال العدائية خلال الأسابيع الأخيرة فقط، وذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوغريك: “الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع شمالي غربي سوريا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة ورفاهية المدنيين في إدارة العمليات العسكرية، واتباع مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز والتناسب والحذر”.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.