إخلاء معرة النعمان مستمر وأوضاع إنسانية كارثية تواجه أكثر من 150 ألف نازح حديثاً من جنوبي إدلب
تتواصل عمليات الإخلاء لآلاف العائلات العالقة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة اليوم الاثنين، في وقت باتت حشودات نظام الأسد على مسافة أقل من عشرة كيلوا مترات من معرة النعمان والتي تعتبر هدفاً للعملية العسكرية الجارية.
وتقوم الفعاليات المدنية في المدينة بالتعاون مع الدفاع المدني ومنظمة بنفسج وعدة جهات أهلية وشعبية أخرى، ومعبر باب الهوى، بعمليات إجلاء المدنيين المتبقين ضمن المدينة باتجاه مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان وريفها بقرابة 150 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.
كماتعرضت سيارات للنازحين على الأوتستراد الدولي لاستهداف مباشر من طائرات العدوان الروسي قرب مدينة معرة النعمان، خلفت سقوط أربعة شهداء، تحولت أجسادهم لأشلاء، في وقت أصيب عدد من المدنيين خلال محاولة نزوحهم.
ووجه المجلس المحلي في المدينة وفعاليات شعبية وإعلامية نداءات استغاثة واسعة عبر مواقع التواصل، لضرورة الضغط بشتى الوسائل لوقف القصف الذي تتعرض له مدينة معرة النعمان وريفها، والسماح بخروج آلاف المدنيين من المدينة التي تقصف بشكل متواصل.
وتعمل روسيا ونظام الأسد من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب -سراقب – جسر الشغور” تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.