خارجية روسيا تدعو لتفعيل جهود تنفيذ بنود المذكرة الروسية التركية حول إدلب
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، لتفعيل جهود تنفيذ بنود المذكرة الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب السورية، وخاصة الفصل بين المعارضة المعتدلة ومن تسميهم “الإرهابيين” وفق تعبيرها.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: “من جانبنا، نتخذ خطوات لإبقاء الوضع تحت السيطرة. لكن من البديهي أنه لا يمكن التسامح بلا نهاية مع وجود جيب إرهابي في إدلب، وفي هذا السياق، تدعو روسيا إلى تفعيل التدابير الرامية إلى التنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي حول إدلب، من 17 سبتمبر 2018، وخاصة فيما يخص إنشاء منطقة منزوعة السلاح (هناك) وفصل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”.
وزعمت زاخاروفا أن المقاتلين المتمركزين في هذه المنطقة كثفوا بشكل ملحوظ، مقارنة مع الشهر الماضي، قصفهم لمواقع تابعة لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل 90 عنصرا تابعا لقوات نظام الأسد منذ بداية هذا الشهر.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا، في سبتمبر من العام الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) بعمق 15-20 كلم على طول الخط الفاصل بين مواقع نظام الأسد والمعارضة، ولكن روسيا أخلت بالاتفاق وواصلت القصف وشنت عملية عسكرية ضد المنطقة.
وتعمل روسيا ونظام الأسد من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي “حلب – سراقب – جسر الشغور” تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.