الإئتلاف الوطني: “العالم الحر” يستطيع أن يحد من جرائم روسيا بحق الشعب السوري لكنه لا يملك الإرادة لفعل ذلك
طالب الإئتلاف الوطني المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، لوقف جرائم الحرب والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بالإضافة لحليفتها روسيا.
وقال الائتلاف بتصريح صحفي يوم أمس، “إن السوريين لا يشكون بقدرة العالم الحر على وقف المجرم عند حده، ولكن لا تتوافر الإرادة لديه لفعل ذلك”، مشيراً أن آخر جرائم العدوان الروسي والإيراني، قتل أكثر 28 مدنياً بينهم أطفال ونساء إضافة إلى عشرات الجرحى في قصف على قرى بريف حلب وإدلب.
ولفت الائتلاف إلى أن مقتل 28 شهيداً بينهم أطفال ونساء قد لا يعني أكثر من رقم عابر على الشاشات، بالنسبة لكثير ممن اعتاد رؤية أشلائنا متناثرة كل يوم، لكنّه يعني الكثير لمن فقد أماً أو طفلاً أو أباً أو أخاً، إنه يعني نكبة أبدية، مشدداً على أن العدوان الروسي لا يعتبر الإعلان عن هدنة إلا فرصة جديدة لإدارة مجازره، ونقل آلات القتل من جبهة إلى أخرى.
وأضاف أن المجازر والجرائم ترتكب يومياً بحق الشعب السوري، دون أن يحرك أي طرف دولي ساكناً، ومجرد رعاية الاتفاقات ليست دليلاً على الاهتمام بالحل ووقف القتل، بقدر ما تحولت إلى وسيلة للتغطية على المجازر.
وشدد الائتلاف على أن هذه الجرائم ستضاف إلى السجل الأسود لروسيا وشريكتها إيران وتابعهما نظام الأسد لا ريب، وأردف: لكن على العالم الحر أن يربأ بنفسه أن يكون شاهد عجز وزور على هذه الجرائم، السوريون لا ينتظرون من المجتمع الدولي صمتاً يزيد كربهم، بل يتطلعون إلى انحياز أخلاقي وقرارات حاسمة في وقف المقتلة المستمرة منذ تسع سنين.