تلاسن أمريكي صيني في مجلس الأمن أثناء جلسة حول سوريا
شهد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، تلاسناً حاداً بين مندوبي الصين والولايات المتحدة، بشأن المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية شمال غربي سوريا، وكافة أرجاء البلاد.
واتهمت السفيرة شيري نورمان شاليه، نائبة المندوب الأمريكي، خلال الجلسة حول الأزمة الإنسانية في سوريا، الصين وروسيا بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وقالت شاليه في إفادتها أمام أعضاء المجلس: “تقوم روسيا والصين بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، لأكثر من 8 سنوات”.
وأضافت: “وبعد أن تبعتها الصين بشكل أعمى، صعدت روسيا حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، من خلال جهد مسيّس لتقويض القرار الخاص بإيصال المساعدات العابرة للحدود، في 10 كانون الثاني الجاري”.
وأوضحت شاليه، أن “إغلاق معبر اليعربية أدى إلى منع وصول بين 40 ـ 50 بالمئة من المعدات والإمدادات الطبية التي تقدمها الأمم المتحدة للمدنيين في سوريا”، مؤكدة أنه “تم قطع الإمدادات الطبية الحيوية بين ليلة وضحاها لمخيم الهول (بالحسكة)، بنسبة تتراوح بين 60 ـ 70 بالمئة”.
من جهته، رفض بشدة المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير تشانغ جيون، اتهامات شاليه، بأن بكين “تتبع روسيا بشكل أعمى”.
وخاطب نائبة السفير الأمريكي قائلا: “لا يمكن للولايات المتحدة كيل الاتهامات لنا، فنحن ليس لدينا جندي واحد في سوريا، ولم نحتل آبار النفط، ولم نضرب ذلك البلد”.
واعتبر أن “توجيه الاتهامات من قبلكم هو ضرب من النفاق، وإذا كنتم تتوقعون منا التصديق على سياساتكم فقط، فنقول لكم إن زمن الاستعمار قد ولى وانتهى”.
وكان اعتمد مجلس الأمن في 10 يناير الجاري، قرارا يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبرين فقط من تركيا، وإغلاق معبري اليعربية (في العراق) والرمثا (في الأردن) لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين.
وحصل القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15، وامتناع 4 دول عن التصويت.