سفير روسيا لدى أنقرة يتهم تركيا بالإخفاق بالوفاء بالتزاماتها في إدلب
اتهم سفير روسيا لدى أنقرة أليكسي يرخوف، تركيا اليوم الجمعة، بما أسماه الإخفاق في الوفاء بالتزاماتها بمذكرة سوتشي وانسحاب الفصائل الثورية من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وفتح طريقي M5 وM4.
واعتبر يرخوف، أن الكثيرين يلقون الآن باللوم ويرمون بكل الذنوب على العدوان الروسي وقوات نظام الأسد على أنهما “ينتهكان” ويهاجمان ويقصفان الأهداف المدنية.
وقال: “ربما تكون قوات نظام الأسد قد فقدت شرعيتها بالنسبة للبعض، لكنها لا تزال بالنسبة للبعض الآخر وهم كثيرون، حكومة شرعية” على حد تعبيره.
وقال عن سوتشي: “هذا اتفاق ثنائي، وتعهد الطرفان بموجبه ببعض الالتزامات. وعلى سبيل المثال، وافقت روسيا على استمرار وجود مراكز مراقبة تركية في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والحفاظ على الوضع العسكري الراهن في المحافظة.
ومن جانبها تركيا، التزمت بسحب جميع الجماعات من المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ عرضها 15-20 كم ويتم إنشاؤها في إدلب، وكذلك جميع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والأسلحة المدفعية”.
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا كذلك على فتح طريقي M5 وM4 شمال غربي سوريا، وقال: “لكن ما الذي حدث في الواقع؟ هل تم فتح الطريقين؟ إذا لم تقم بتنفيذ التزاماتك، هل يحق لك أن تطالب الطرف الآخر بذلك؟ يجب أن تكون التزامات أطراف الاتفاق في وحدة جدلية، وإلا فإنه من الصعب التحدث عن شراكة متساوية”.
وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا “تركيا وروسيا” بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار العدوان الروسي على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون مدني من منطقة إدلب والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.