مباريات الشبح أو الإفلاس.. البوندسليغا ينتظر إذن ميركل بالاستئناف لإنقاذ 13 ناديا
حذر هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند من أن الدوري الألماني لكرة القدم قد “يفلس” ما لم تمنح حكومة أنجيلا ميركل الإذن باستئناف البطولة الشهر المقبل على الرغم من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال فاتسكه لشبكة سكاي سبورتس نيوز “الأمر يتعلق بإنقاذ كرة القدم، لا أكثر ولا أقل، إذا لم نلعب في الأشهر القليلة المقبلة فإن الدوري الألماني بأكمله سوف يفلس، لن يكون له وجود بعد ذلك بالشكل الذي عرفناه”.
وأسفر انتشار فيروس كورونا عن شبه شلل في كافة المنافسات الرياضية حول العالم، بما في ذلك كرة القدم، حيث علقت أغلبية الدوريات والبطولات منذ منتصف مارس/آذار الفائت، مما ألحق بالأندية خسائر كبيرة جراء تراجع إيراداتها من حقوق البث التلفزيوني وبيع تذاكر المباريات وعقود الرعاية.
وتوقف البوندسليغا في 13 مارس/آذار الماضي، لكن الأندية الـ 18 التي تشكل الدرجة الأولى عاودت تدريباتها في الآونة الأخيرة بمجموعات صغيرة مع اعتماد قواعد التباعد الاجتماعي وقيود صحية صارمة في أرض الملعب.
وكان دورتموند عند تعليق الدوري في المركز الثاني برصيد 51 نقطة على لائحة الترتيب، بفارق أربع نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر والمتصدر باللقب في المواسم السبعة الماضية.
وأعلنت رابطة الدوري الألماني الأسبوع الماضي عن استعدادها لاستئناف الموسم في 9 مايو/أيار المقبل أو في وقت لاحق خلف أبواب موصدة في حال الحصول على الضوء الأخضر من السلطات السياسية، على أن يتم فحص اللاعبين بانتظام للكشف عن تعرضهم للفيروس.
ولا تزال الرابطة بحاجة لإذن من المستشارة الألمانية وقادة الولايات الذين من المقرر أن يجتمعوا الخميس المقبل.
ولقيت نية الرابطة باستئناف البطولة انتقادا شديدا من بعض العلماء والمستشارين الصحيين، ولا سيما أن الوباء أسفر في ألمانيا عن قرابة ستة آلاف وفاة، من بين حوالي 158 ألف إصابة معلنة ومؤكدة.
وأصر فاتسكه على أن الأندية لا تبحث عن “معاملة خاصة، نريد فقط أن نتابع مهنتنا”.
وترغب الأندية الألمانية الكبرى في استئناف الدوري الدوري والانتهاء منه بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل، للحصول على دفعة من أموال النقل التلفزيون التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليون يورو (325 مليون دولار).
وأشارت مجلة “كيكر” الواسعة الانتشار إلى أن 13 من أصل 36 ناديا في رابطة الدوري الألماني (المشكلة بالتساوي بين فرق الدرجتين الأولى والثانية) على وشك الإفلاس.
واعترف فريقا فيردر بريمن وشالكه بأن مواردهما المالية تأثرت بشدة خلال الأزمة.
من جانبه، رأى أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ السابق أن إقامة المباريات خلف أبواب موصدة المعروفة باسم “مباريات الشبح” في ألمانيا هي البديل الوحيد القابل للتطبيق.
وطالب توماس روتغرمان الرئيس التنفيذي لنادي فورتونا دوسلدورف بتحديد الرواتب، لأن أجور اللاعبين هي “جزء كبير من النفقات، وأنت في سباق لا ينتهي” مع الأندية الأخرى.