صحيفة “التايمز”: الحرب الأهلية داخل عائلة الأسد أصبحت مفتوحة
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً جديداً ذكرت فيه أن الحرب الأهلية داخل عائلة الأسد أصبحت مفتوحة، وذلك بعد أيام من خروج الخلافات بين “بشار الأسد” وابن خاله “رامي مخلوف” على العلن.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي كتبه مراسلها في الشرق الأوسط “ريتشارد سبنسر” أن نظام الأسد بدأ باعتقال الموظفين والمقربين من “مخلوف”، وهو ما أكده “رامي” ذاته.
ويقول الكاتب إن الخلاف بدأ بين الطرفين في شهر آب الماضي، وتحديداً عندما طالب نظام الأسد رجال الأعمال في سوريا بدفع الأموال والمساهمة في اقتصاد البلاد.
وأضاف: “إن الخلافات داخل عائلة الأسد ليست جديدة، فقد اعتمد حافظ الأسد على شقيقه رفعت لإدارة الجيش وسلم شقيق زوجته أنيسة، ووالد مخلوف الاقتصاد، لكن رفعت تحدى شقيقه حافظ في محاولة انقلابية فاشلة، أجبر بعدها على مغادرة البلاد إلى باريس”.
ولفت إلى أن زوجة بشار “أسماء الأخرس” متورطة أيضاً في ملاحقة رجال رامي مخلوف، ما يعني دخول أقارب آخرين لـ “الأسد” على خط الأزمة.
وكان “رامي مخلوف” قد نشر خلال الأيام القليلة الماضية شريطَي فيديو كشف خلالهما عن وجود خلافات كبيرة مع نظام الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به، وممارستها ضغوطاً كبيرة عليه لإجباره على التنازل عن كافة شركاته، وهو ما تفاعلت معه معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية على اعتباره حدثاً نادر الحصول بين أجهزة القمع السورية وداعميها.
وقد استبعد السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” أن تسهم الانقسامات الحالية داخل النظام السوري في تحقيق انتقال سياسي قريباً، مشبهاً هذه الخلافات بتلك التي حصلت بين “حافظ الأسد” وشقيقه “رفعت” عام 1984، حيث تمكن الأول من الحفاظ على مقاليد الحكم بيده وإبعاد الثاني خارج البلاد.