تقرير يوثق عودة ربع النازحين إلى مناطقهم بريفي إدلب وحلب
وثق فريق منسقو استجابة سوريا عودة أكثر من ربع النازحين في الشمال السوري إلى مناطقهم بمحافظتي إدلب وحلب، وسط عجز مستمر في الاستجابة إلى حاجاتهم الأساسية.
وجاء في بيان نشره منسقو الاستجابة، عبر صفحته في فيس بوك، اليوم الاثنين، 18 من أيار، أن 271 ألفًل و356 نازحًا، عادوا إلى مناطقهم بريفي حلب وإدلب بعد وقف إطلاق النار في 5 أذار الماضي، يشكلون نسبه 26.06% من مجموع النازحين.
وأشار الفريق إلى وجود عجز في القطاعات الأساسية للعائدين، منها عجز نسبته 76% في قطاع الأمن الغذائي، 78% في قطاع المياه، 89% في الصحة والتغذية، و81% في قطاع التعليم.
كما يشمل العجز النازحين غير العائدين، وقدره الفريق بنسبة 64% لقطاع الأمن الغذائي، 82% في قطاع المياه، 79% في قطاع الصحة والتغذية، و88% بقطاع التعليم.
وطالب منسقو الاستجابة الجهات الدولية كافة بالعمل على تمديد قرار مجلس الأمن، الذي ينتهي بعد 23 يومًا، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وحذر من عواقب كارثية إذا توقف العمل به.
وقرار مجلس الأمن الدولي 2504 لعام 2020، القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، صوت عليه مجلس الأمن في 10 كانون الثاني الماضي لمدة ستة أشهر، تنتهي في 10 حزيران المقبل.
وشمل قرار المجلس تقليص عدد المعابر ومدة الترخيص، حيث تدخل المساعدات من معبري باب السلامة وباب الهوى مع تركيا لمدة ستة أشهر بدلًا من سنة، مع استبعاد معبري “الرمثا” مع الأردن، و”اليعربية” مع العراق.
وفي 20 من كانون الأول 2019، استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام، كانت قد صاغته كل من بلجيكا والكويت وألمانيا.
وكان الفريق وثق نزوح أكثر من مليون شخص منذ تشرين الثاني عام 2019 وحتى 23 من شباط الحالي، بفعل العمليات العسكرية التي تعرضت لها محافظتي إدلب وحلب.