أثنيا تهدد بحرق كل من يضع قدمه على الأراضي اليونانية .. وأردوغان يعلن عن رفع الجاهزية التركية
صرح رئيس أركان الجيش اليوناني، يوم أمس السبت، عن استعداده للرد على أي خطوات من قبل تركيا بحسب قوله، مهدداً بـ “حرق كل من يضع قدمه على الأراضي اليونانية”.
ونقل وسائل إعلامية يونانية تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش اليوناني قسطنطينوس فلوروس، الذي لم يستبعد وقوع “نزاع عسكري مع تركيا في حال أقدمت أنقرة على تخطي الخطوط الحمراء”، منوهاً بأن “النزاع العسكري محتمل، وليس بوسع أحد أن يستبعد هذا الاحتمال، وحال حدث أي شيء من هذا القبيل، فهذا لن يقتصر على نقطة واحدة، بل ستتسع رقعته فورا”.
كما أفاد فلوروس بأن “من سيهاجم القوات المسلحة اليونانية سيدفع ثمنا باهظا، والجيران يعرفون ذلك”، مؤكدا أن “أثينا تعرف ماذا ستفعل في حال تعرض اليونان لأي اعتداء”.
وأعلن وزير الدفاع اليوناني، نيكوس باناغيوتوبولوس، أن أثينا مستعدة لفعل أي شيء لحماية حقوقها السيادية، بما في ذلك العمل العسكري ضد أنقرة.
من جهته وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداً شديد اللهجة إلى اليونان والدول المعادية لتركيا في حوض البحر المتوسط، مشيراً إلى أن بلاده لديها خمس سفن في البحر مع اسطول حربي كامل التسليح والتجهيز.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية سابقة: “في حال صدور أي اعتداء من طرف ما سنقوم باللازم، على اليونان التي تلقي تهديدات فارغة تجاهنا، وتعتدي على مساجدنا في قبرص الجنوبية أن تعرف حجمها وحدّها، نحذّرها إن لم تعرف حدّها فسنعرفها حدّها”.
وفي وقت سابق، دان قادة جمهورية شمال قبرص التركية، تعليق مجهولين العلم البيزنطي على مسجد في مدينة لارنكا بقبرص الرومية.
وقال رئيس جهمورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، في بيان، إن رئيس الشؤون الدينية ببلاده طالب أطالاي، أطلعه على تفاصيل حادثة تعليق “العلم البيزنطي” على مسجد “توزلا” بمدينة لارنكا، مؤكداً ضرورة ملاحقة سلطات قبرص الرومية للفاعلين، وعدم الاستخفاف بالموضوع.
بدوره أعرب رئيس وزراء شمال قبرص التركية، أرسين تتار، عبر بيان على حسابه في فيسبوك، عن إدانته تعليق العلم البيزنطي على مسجد توزلا.
ولفت تتار إلى أن تعليق العلم البيزنطي جاء بعد أسبوع من حادثة إلقاء زجاجات حارقة على باحة مسجد “كوبرولو” في ليماسول بقبرص الرومية، وكتابة عبارات معادية للإسلام والمهاجرين على جدرانه.
ودعا إدارة قبرص الرومية إلى إبداء موقف يضع حدا لمعاداة الإسلام، والقبض على المجرمين الذين رفعوا العلم البيزنطي على المسجد.
المصدر: وكالات