مجلس الأمن يتبنى قرارًا يدعم وقف إطلاق نار عالمي لمواجهة “كورونا”
كرر مجلس الأمن أمس الأربعاء، نداء الأمين العام الداعي إلى وقف عالمي لإطلاق النار لمكافحة جائحة الفيروس التاجي التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص.
وطالب المجلس المؤلف من 15 عضوًا، من خلال القرار 2532 (2020) الذي اعتمد بالإجماع، “بوقف عام وفوري للأعمال القتالية في جميع الحالات على جدول أعماله”.
كما أعرب المجلس عن دعمه للجهود التي يبذلها الأمين العام أنطونيو غوتيريش – الذي كان أول من ناشد وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي في 23 آذار / مارس – لتحقيق هذا الهدف.
وتم اعتماد القرار المكون من صفحتين – الذي صاغت مسودته فرنسا وتونس – بعد 111 يومًا من إعلان منظمة الصحة العالمية مرض كوفيد-19 جائحة عالمية.
وقال كريستوف هوسجن، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، ورئيس المجلس للشهر الحالي: “إنها إشارة قوية للغاية للوحدة (داخل) المجلس، وعلامة أمل نرسلها من مجلس الأمن إلى العالم”.
وقد أعلن السفير الألماني نتيجة التصويت بالإجماع لصالح القرار في اليوم الأول لرئاسة بلاده الدورية لمجلس الأمن الدولي.
ودعا المجلس، من خلال القرار، جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى الانخراط فوراً في “هدنة إنسانية دائمة” لمدة 90 يوماً على الأقل، للتمكن من إيصال المساعدات المنقذة للحياة بشكل آمن، مستدام، ودون عوائق.
غير أنه أكد أن وقف إطلاق النار هذا لا ينطبق على العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش، و”القاعدة وجبهة النصرة” وغيرها من الجماعات التي حددها المجلس.