تحقيق أممي: ضربات روسيا ونظام الأسد في إدلب ترقى إلى جرائم حرب
قال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن طائرات حربية تابعة لروسيا ونظام الأسد نفذت ضربات جوية مميتة ترقى إلى حد جرائم الحرب على مدارس ومستشفيات وأسواق في محافظة إدلب.
وأضاف المحققون في تقرير قدموه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن القصف العشوائي من قبل قوات نظام الأسد قبل توصل تركيا وروسيا لاتفاق وقف إطلاق للنار في 5 آذار الماضي، أدى إلى مقتل مئات المدنيين وأجبر قرابة مليون مدني على الفرار، وهو ما يرقى إلى حد جريمة ضد الإنسانية.
وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة في بيان إن الواضح من الحملة العسكرية أن القوات نظام الأسد انتهكت بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين.
واستند التقرير، الذي يغطي الفترة بين تشرين الثاني 2019 وحزيران 2020، إلى بيانات طلعات جوية وشهادات شهود.
وفحص التقرير 52 هجوماً في شمال غرب سوريا منها 47 هجوما منسوباً لقوات نظام الأسد المدعومة من روسيا.
وذكر التقرير أن طائرات حربية روسية تورطت على نحو منفرد في هجوم مميت في الخامس من آذار استهدف مزرعة دواجن بالقرب من معرة مصرين التي تضم نازحين، وفي ثلاث ضربات بالقرب من مستشفى لحقت به أضرار في بلدة أريحا، يوم 29 كانون الثاني، وتنفي روسيا ضلوعها في الهجوم الأخير.
وقال التقرير إن لدى اللجنة أسباب منطقية للاعتقاد بأن قوات نظام الأسد ارتكبت جرائم حرب بمهاجمة الأطقم والمنشآت الطبية عن عمد من خلال شن ضربات جوية.
وأعلنت الأمم المتحدة، نهاية كانون الثاني الماضي، بأن لجنة التحقيق الداخلية الخاصة بتعرض منشآت طبية للقصف الجوي في سوريا، طلبت مزيداً من الوقت للانتهاء من أعمالها.
وكان من المفترض أن تقدم لجنة التحقيق الداخلية تقريرها إلى الأمين العام بحلول نهاية كانون الثاني، وباشرت لجنة التحقيق الداخلية أعمالها في 30 أيلول من العام الفائت، وذلك بهدف “تحديد الوقائع (المتعلقة باستهداف المستشفيات والمراكز الطبية) وتقديمها للأمين العام”.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استهداف نظام الأسد وحليفه الروسي، 67 منشأة طبية في شمال غربي سوريا منذ 26 نيسان 2019، وحتى شباط الماضي، وطالبت الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل لوقف جرائم الحرب الروسية وقصف المراكز الطبية.