“فيتو” لروسيا والصين في مجلس الأمن ضد تمديد إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا
استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية، إلى نحو 3 ملايين شخص في سوريا، عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” (بتركيا)، لمدة عام كامل، وهو الفيتو الـ15 الذي تستخدمه موسكو ضد الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.
وبعد اعترضت روسيا والصين على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، تبدأ عملية إغلاق المعبرين الحدوديين “باب السلام” و”باب الهوى” أمام مرور قوافل المساعدات الدولية إلى سوريا اعتبارا من 10 يوليو/ تموز الجاري.
وكانت كل من ألمانيا وبلجيكا العضوان غير الدائمان في مجلس الأمن تقدمتا بمشروع قرار لتمديد آليّة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا، ولمدّة عام.
وصوت 13 دولة في مجلس الأمن لصالح المشروع الألماني البلجيكي، لترد روسيا والصين باستخدام حق النقض الفيتو.
واتهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كراف” روسيا والصين باستغلال مجلس الأمن الدولي لتنفيذ أجندتيهما على حساب ملايين السوريين الأبرياء.
أما ألمانيا وبلجيكا فأعربتا عن أسفهما لاستخدام موسكو وبكين الفيتو لعرقلة صدور القرار.
وأكد المندوبان الألماني والبلجيكي في مجلس الأمن في بيان مشترك، أن الأمور لم تنته بعد.. وأنهما سيبذلان مزيدا من الجهود للوصول إلى توافق حول آلية إيصال المساعدات للشعب السوري.
يشار إلى أن الموافقة القائمة تنتهي يوم الجمعة المقبل، ما يعني أنه ما زال هناك وقت أمام أعضاء مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار جديد.
وفي تقرير صدر في أواخر يونيو، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمديداً لمدة عام للتفويض وإبقاء نقطتي الدخول الحاليتين على الحدود التركية.