مناطق نظام الأسد تسجل انفجاراً بإصابات وباء كورونا
لا تزال الإصابات بفيروس كورونا مستمرة بنسق تصاعدي في مناطق سيطرة نظام الأسد.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر طبية في دمشق قولها إن مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا تتوافد يومياً إلى مستشفيات العاصمة، مقدّرة أن هناك “أكثر من 200 حالة وفاة يومياً في دمشق، حيث بات هناك نقص بالسيارات المخصصة لدفن الموتى”.
وأوضح المصدر أنّ أعداد الإصابات التي تعلن عنها حكومة نظام الأسد غير صحيحة، مشيراً إلى أنّ المشافي في مناطق سيطرتها لم تعد قادرة على استقبال الحالات الواردة إليها، كما أنّ الوفيات المسجلة بين الكادر الطبي وأعداد الوفيات بين المدنيين في تضخم مستمر، حيث لا يتم الإفصاح عن السبب الحقيقي وراء معظمها، وهو فيروس كورونا.
وسجلت مصادر طبية غير رسمية خلال الأسبوعين الأخيرين آلاف الإصابات في دمشق وريفها، حيث انفجرت الإصابات بشكل غير مسبوق، دون أن تنفذ حكومة نظام الأسد أي إجراءات تذكر في مواجهة الفيروس والحد من انتشاره.
وأوضحت المصادر الطبية، أن الوضع في المشافي بدمشق “سيء للغاية من ناحية استقبال المرضى والاعتناء بهم بسبب عدم توفر الإمكانيات وكثرة الوساطات”، في ظل تدهور الوضع في البلاد على كافة الصعد.
وكشفت “نقابة أطباء دمشق” التابعة لنظام الأسد، يوم أمس الأربعاء، وفاة 3 من الكوادر الطبية
بفيروس كورونا، وقالت إنهم أصيبوا بفيروس كورونا جراء مخالطة المصابين في مكان عملهم.
وكانت قد كشفت أيضاً “نقابة أطباء دمشق”، يوم الاثنين الفائت، وفاة 7 من الكوادر الطبية بفيروس كورونا.
وقال موقع “صوت العاصمة “، إن مديرية صحة ريف دمشق التابعة لنظام الأسد، فرضت الحجر الصحي المنزلي على أكثر من 43 شخصا من أبناء مدينة عربين خلال اليومين الماضيين، بعد التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.
وأفادت شبكات إخبارية محلية موالية لنظام الأسد بهروب عدد من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا من مشفى مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة، وذلك وسط حالة من الذعر بين القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد من الانتشار السريع للفيروس.
وأمس الأربعاء أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 52 إصابة جديدة بفيروس كورونا مايرفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 944، كما سجلت حالتي وفاة بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات إلى 48.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد انتشارا كبيرا لوباء كورونا الذي تسبب بوفاة عدد كبير من الأشخاص، إلا أن نظام الأسد مازال يحاول التعتيم على الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات.
يذكر أن أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق نظام الأسد سجلت في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، وسجلت أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.