السفارة الأمريكية بدمشق: التسجيل المسرب من مؤتمر دمشق للاجئين فضح أكاذيب نظام الأسد
علقت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، على التسجيل الذي تم نشره دون قصد من مؤتمر اللاجئين الذي عقد في دمشق قبل أيام برعاية روسية.
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق إنه و” خلال ما يسمى بالمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الذي نظمته واستضافته روسيا وسوريا، تم تسريب تسجيل صوتي من طرف الحاضرين وفضحوا أكاذيب نظام الأسد بالقول إن السوريين يفضلون الفرار من البلاد على العودة إليها”.
وأضاف البيان: ” ترى الولايات المتحدة أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، وينبغي على اللاجئين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يشعرون أنه من الآمن لعائلاتهم العودة إلى أي مكان يختارونه داخل بلدهم الأصلي”.
وكان ناشطون تناقلوا قبل أيام تسجيلاً مصوراً نشرته قناة “روسيا اليوم” من داخل مؤتمر اللاجئين الذي رعته روسيا بدمشق.
وبعد رصد فيديو المؤتمر، الذي بثته قناة “روسيا اليوم”، تبيّن أنّ مجموعة أشخاص يتحدثون فيما بينهم وتبين من حديثهم أنهم من وفد الترجمة الروسية -العربية، من الإعلاميين والمترجمين وأثناء فترة الاستراحة، اعتقدوا أنّ المايكروفون (مكبر الصوت) قد أغلق، فانتقدوا المؤتمر وكل ما حمله بالشكل والمضمون، وذلك من الساعة التاسعة في الدقيقة السابعة للبث.
وكانت قد انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر اللاجئين الذي عقد في دمشق يومي الأربعاء والخميس من نوفمبر/تشرين الثاني، وقالت إنه مؤتمر يفتقد للمصداقية، لأنه لم يهيئ الظروف لعودة اللاجئين.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: “ذلك المؤتمر لم يكن ذا مصداقية لتهيئة الظروف المناسبة والآمنة لعودة اللاجئين، معربة عن أسفها من مساعي نظام الأسد وروسيا لاستغلال ملايين السوريين المستضعفين كبيادق سياسية للادّعاء بأن الحرب في سوريا انتهت”.
وجدير بالذكر أن المؤتمر الذي نظمه نظام الأسد برعاية روسية لإعادة اللاجئين قوبل برفض واسعة من قبل السوريين الذين أكدوا أن العودة لن تكون طالما بقي بشار الأسد في الحكم، كما لاقى المؤتمر تجاهلاً غربياً واسعاً، وذلك في دلالة على فشله وعدم تحقيقه أي نتائج مرجوة.