ديلي تلغراف: العقوبات تضر بالفقراء ولا تؤثر على النخبة المقربة من نظام الأسد
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في تقرير، أمس الإثنين، إن النخبة المقربة من بشار الأسد في سوريا تواصل تجنب العقوبات الأمريكية في وقت يعاني منها الناس العاديون.
وأضافت الصحيفة، أن “نتفلكس” ممنوعة في سوريا، ولكن إذا كنت غنياً فبإمكانك أن تحصل على خدمة “برو تي في” المسروقة، وعلى “أيفون 12″، في وقت تكافح فيه المستشفيات للحصول على قطع ضرورية لأجهزة الأشعة الطبقية.
ووسط زيادة طوابير انتظار الوقود وعبوات الغاز، فإنك إذا كنت على معرفة بشخص صاحب نفوذ، فستتمكن من الحصول على الوقود والغاز بسهولة بالغة، تماماً بقدر تمكنك أيضاً من امتلاك هاتف “آي فون” الجديد «iPhone 12» رغم أن المستشفيات تكافح لشراء قطع غيار لأجهزة التصوير المقطعي نتيجة لعقوبات الولايات المتحدة.
وتهدف العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة إلى الضغط على نظام الأسد للتوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض مع المعارضة، لكن المتضرر الحقيقي من العقوبات هم الناس العاديون، فيما تواصل النخبة المقربة من بشار الأسد، حياتها كالمعتاد، وبيّنت الصحيفة أن هذه الطبقة بالكاد تتجنب المصاعب والنقص في المواد الغذائية التي يعاني منها السوريون.
ومن غير المرجح، وفق التقرير، أن يُحدث الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تغييرات كبيرة تجاه سوريا، حيث أخبر مستشاره المراسلين بأن الشرق الأوسط يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أولويات الرئيس المنتخب بعد آسيا وأوروبا ونصف الكرة الغربي.
في غضون ذلك، تواصل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد، آخرها كان يوم الاثنين الماضي، وقد استهدفت 19 شخصاً وكياناً اتهمتهم بتقديم الدعم لنظام الأسد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: “لدى نظام الأسد خيار اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو حل سلمي لهذا الصراع المستمر منذ نحو عقد من الزمان، أو مواجهة مزيد من العقوبات المعوقة”.
وكانت واشنطن، فرضت خمس حزم من العقوبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، منذ 17 من حزيران الماضي، إضافة إلى عقوبات سابقة وأخرى أوروبية على نظام الأسد.
وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا آنذاك إن القانون “سيمنع الأسد ورفاقه من إعادة بناء البلاد لصالحهم”.