صندوقُ الأممِ المتحدة يطلقُ نداءً لمساعدةِ الشعب السوري
أصدر صندوق الأمم المتحدة بيانا أمس الأربعاء، طالب فيه الجهات المعنية على الساحة الدولية بمساعدة الشعب السوري في مواجهة جائحة كورونا، والظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها.
وطالب بيان الصندوق بجمع، 131.6 مليون دولار أميركي، لتمويل أعماله المتعلّقة بالاستجابة الإقليمية للأزمة السورية، ويشمل المبلغ برامج عدّة، تستهدف 11.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فضلاً عن نحو 5.6 ملايين لاجئة ولاجئ في الدول الإقليمية المجاورة لسوريا.
وأوضح البيان، أنّه في عام 2020 وحده، وعلى الرغم من القيود الهائلة المصاحبة لكوفيد-19، قدّم صندوق الأمم المتحدة للسكّان خدمات صحة جنسية وإنجابية منقذة للحياة لـ 1.9 مليون شخص، وقد تمّ تسليم هذه الخدمات عبر 264 منشأة صحية وعيادة متنقلة وفرق تواصل عديدة. وفي الوقت ذاته، حصلت نحو 800 ألف امرأة وفتاة على خدمات برامج مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، في حين وفّر صندوق الأمم المتحدة للسكان الخدمات لنحو 98 ألف ولادة آمنة.
كما يستمرّ صندوق الأمم المتحدة للسكّان في دعم تمكين النساء والفتيات والشباب عبر 116 مساحة آمنة للنساء والفتيات، و22 مركزاً للشباب.
وقال لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة: ” مع اقتراب الأزمة السورية من عامها العاشر، يستمرّ الأشخاص في سورية وعبر المجتمعات المضيفة في المنطقة في مواجهة تحديات تتعاظم حدّتها بمرور الوقت”.
وأضاف: “في حين يبدو أنّ بعض المناطق في سورية قد استقرّت في السنوات الأخيرة، إلا أنّ الوضع لا يزال هشّاً في مناطق أخرى، فقد أدّت الأزمة الاقتصادية المتدهورة بسرعة، والتداعيات الأوسع للوباء، إلى تفاقم الوضع بشكل كبير، ما عرّض المزيد من الأرواح للخطر”.
ويعتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان الاستمرار في تقديم هذه الخدمات المنقذة للحياة إلى من يحتاجونها على امتداد المنطقة، بالتركيز على ضمان استمرار قدرة وصول المُحتاجين إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية، فضلاً عن ضمان توفّر خدمات الوقاية والتصدي للمخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
المصدر: وكالات