الإغاثة التركية تنظم “فعالية ضخمة” لمساعدة محتاجي سوريا
أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “İHH”، الجمعة، أنها بصدد تنفيذ “فعالية ضخمة” تتضمن جمع تبرعات وإرسال مساعدات إلى المحتاجين في سوريا.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، من رئيس الهيئة بولنت يلدريم، خلال تفقده أعمالها الإغاثية في محافظة إدلب السورية (شمال).
وقال يلدريم إن الهيئة تعتزم تنظيم فعالية كبيرة في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح أنها “ستجمع كل من يهتم بشؤون الأيتام واللاجئين والمشردين والنساء المعتقلات والمعتقلين تحت التعذيب، من تركيا وكل العالم؛ حيث سيجري جمع التبرعات وإرسال شاحنات إغاثية إلى شمالي سوريا”.
واعتبر يلدريم أن الفعالية ستشكل ضغطا على نظام الأسد، داعيا “الجميع إلى مد يد المساعدة في 10 ديسمبر، وجعل الفعالية تلفت الأنظار”.
وذكر أن أعدادا غفيرة من الناس اضطروا لترك بيوتهم إبان الهجمات التي شنها النظام شمالي سوريا في ديسمبر 2019، وبقي الكثيرين منهم بدون مأوى في ظروف قاسية.
وأشار يلدريم إلى أن “(اللاجئين) قضوا 9 سنوات في المخيمات؛ لذلك بدأنا مشروعا عاجلا لبناء منازل من الطوب وأعلنا ذلك أمام كل العالم”.
وأكد أن الهيئة حصلت على دعم كبير لهذا المشروع من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو، وبمساهمة العديد من منظمات المجتمع المدني.
ولفت إلى أنه سبق لكثير من العائلات أن استفادت من البيوت التي بنتها الهيئة؛ حيث باتت الأرامل وأبنائهن يعيشون ظروفا أفضل.
وأوضح أنهم حصلوا على تبرعات لبناء 20 ألف منزل من الطوب، تم بناء 12 ألف منها حتى الآن، “لكن ذلك وحده ليس كافيا بسبب عدم وجود مؤسسات تعليمية وصحية كافية، وهذه مشكلة تعيشها الكثير من المناطق في إدلب”.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، تواصل منظمات وجمعيات تركية تقديم المساعدات للأسر السورية المحتاجة، كإدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”، والهلال الأحمر التركي، و”İHH” وجمعية “صدقة طاشي” وغيرها.
وتحتفل الأمم المتحدة، بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام، ويرمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.