مدير منسقو الاستجابة لفرش أونلاين: منظمات حقوق الطفل لم تأخذ دورها بشكل كامل شمال غرب سوريا
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم أمس، تقريرها السنوي التاسع بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، الذي يصادف 4 حزيران/ يونيو من كل عام، والانتهاكات والجرائم بحق الأطفال في سوريا ” والتي لا تكاد تشبه أية دولة في العالم، وبشكل خاص عمليات القتل بسبب القصف العشوائي، وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتجنيد القسري، والتشريد القسري وقصف المدارس ورياض الأطفال، والتي لاتزال مستمرة حتى الآن”.
وبخصوص الموضوع قال السيد محمد محلاج مدير منسقو الاستجابة لموقع فرش أونلاين: “بالنسبة لمنظمات حقوق الطفل للأسف حتى اللحظة لم تأخذ دورها بشكل كامل في المنطقة على رغم من وجود شيء في الأمم المتحدة بما يعرف قطاع حماية الطفل، ولكن للأسف يكتفي دوره في الأنشطة العادية مثل حملات التوعية والدعم النفسي والتوعية من مخلفات الحرب، ولكن بشكل عام لم يأخذ المستوى الذي نريد أن نصل اليه”.
وأضاف محلاج “أن عدد الأيتام الموجودين في المنطقة حوالي 197 إلى 198 ألف مع تغير الإحصائية بشكل يومي”.
وتابع قائلا: إن “تأثير الحرب والوضع الحالي للأسف دمر جيلًا كاملًا في التعليم ولم يأخذ حقه أبدًا، بالإضافة يوجد لدينا أكثر 400وتسعة ألاف في المخيمات من الأطفال حرموا أيضًا من أبسط حقوقهم في الحياة”،
وأوضح المحلاج أن عمالة الأطفال في ازدياد كبير بسبب النزوح القسري والعوز المادي، كما أن الزواج المبكر عند الفتيات ظاهرة موجودة في المجتمع لكنها زادت في الآونة الأخيرة بسب معانات الأسر بشكل كامل.
ومنذ اتفاق سوتشي حتى الان قتل حوالي 800 طفل نتيجة القصف المستمر من قبل قوات نظام الأسد والقوات الروسية.
وينتظر عشرات الآلاف من الأطفال في مخيمات النازحين مستقبل أسوأ مع استمرار معاناة الحرب والنزوح والعنف والعمل القاسي والزواج المبكر والحمل المبكر وضعف الحالة الصحية والحرمان من التعليم المدرسي.
وفي اليوم العالمي للطفل نذكر بضرورة أن يفي الجميع بالتزاماتهم اتجاه الأطفال وأن يتحركوا من أجل حقوق الطفل الآن لتحقيقها إلى الأبد، ويجب عليهم الالتزام بضمان كامل الحقوق لكل طفل.