الأمم المتحدة تطالب بتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا ودول أخرى
حذرت الأمم المتحدة في تقريرٍ لها، اليوم الثلاثاء، من زيادة عدد الجياع في العالم خلال العام القادم، بسبب تأثيرات فيروس كورونا في الدول التي تعاني من الصراعات، على رأسها سوريا.
وأوضح مسؤول الإغاثة “مارك لوكوك”، خلال التقرير، أن الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا أثرت بشكلٍ واضح على الدول التي تعاني من الصراعات والكوارث الطبيعية.
وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة حددت حاجتها إلى 35 مليار دولار أمريكي لدعم الفقراء خلال العام المقبل بزيادة نحو 40 بالمئة عن العام 2020، مبيناً أن واحداً من كل 33 شخصاً يحتاج إلى المساعدة لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي في 2021، بحسب تقرير الأمم المتحدة الإنساني لعام 2021.
ووفقاً للتقرير، فإن هناك 235 مليون شخص من الفقراء في أنحاء العالم يتركزون في كلٍّ من “سوريا واليمن وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا”، يحتاجون إلى المساعدة.
وجاء في التقرير أن الدول منحت 17 مليار دولار في عام 2020 للاستجابة الإنسانية الجماعية، وهو رقم قياسي وصل إلى 70% من الأشخاص المستهدفين بالمساعدات، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2019.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن “الأزمة لم تنتهِ بعد، تواجه ميزانيات المساعدات الإنسانية عجزًا حادًا إذ يستمر تأثير الوباء العالمي في التفاقم”.
وحذرت الأمم المتحدة من الوضع المالي، إذ لم تجمع سوى أقل من نصف الـ35 مليار دولار اللازمة لدرء المجاعة المنتشرة، ومكافحة الفقر، وإبقاء الأطفال في المدارس، ودعت دول العالم الغنية إلى تقديم مساهمات مالية إضافية.
والنداء السنوي الذي توجهه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى غالبا ما يرسم صورة كئيبة عن الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن النزاعات والنزوح والكوارث الطبيعية والتغير المناخي.
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا، يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، وتتصدر سوريا أيضًا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
وكانت قد صرحت الأمم المتحدة في أيام الماضية أن ثلث النازحين السوريين البالغ عددهم 6.7 مليون شخص يفتقرون إلى المأوى المناسب، وإن الكثيرين ليس لديهم البطانيات الكافية ووقود التدفئة لتجاوز الأشهر الباردة والممطرة، فقد ارتفع سعر وقود الديزل، الذي يستخدمه الكثيرون لتدفئة منازلهم، بنسبة 21 بالمئة.
–