البابا في رسالة الميلاد: وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن يجب أن تهزّ الضمائر
قال البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد: إن “وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن الذين يدفعون ثمن الحرب الباهظ، يجب أن تهز الضمائر”.
وفي عرضه التقليدي للنزاعات في العالم، تليها البركة لمدينة روما والعالم، أعرب البابا بشكل خاص عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى “نزع فتيل التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف بابا الفاتيكان “لنوجه نظرنا إلى العديد من الأطفال الذين وفي جميع أنحاء العالم، ولاسيما في سوريا والعراق واليمن، ما زالوا يدفعون ثمن الحرب الباهظ”. وتابع “فلتهز وجوههم ضمائر الرجال ذوي الإرادة الصالحة، لكي تتم معالجة أسباب النزاعات، ونعمل بشجاعة من أجل بناء مستقبل سلام”.
وذكر البابا فرنسيس معاناة الشعب السوري فقال: “ليشفِ الطفل يسوع جراح الشعب السوري الحبيب، الذي ومنذ عقد من الزمن ترهقه الحرب وعواقبها التي تفاقمت بسبب الوباء”.
ودعا البابا الدول إلى مشاركة لقاحات كورونا، قائلاً: إنه “لا يمكن بناء أسوار وطنية لوقف جائحة لا يعرف حدودًا”.
ونوه أنه “في هذه اللحظة من التاريخ، التي تميزت بالأزمة البيئية والاختلالات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا، من المهم للغاية أن نعترف ببعضنا البعض كأخوة وأخوات”.
وشدد على أن الصحة قضية دولية، وبدا أنه ينتقد ما يسمى بـ “قومية اللقاح”، والتي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة من تفاقم الوباء إذا تلقت الدول الفقيرة اللقاح أخيرًا.
وسبق أن دعا البابا فرنسيس المجتمع الدولي إلى تشجيع عودة السكان الذين فروا جراء الحرب، وقال في رسالة عبر مقطع فيديو بمناسبة لقاء عبر الانترنت ينظّمه الفاتيكان مع أكثر من خمسين منظمة غير حكومية كاثوليكية تعمل في المنطقة، “أفكاري تتجه خصوصاً إلى الأشخاص الذين أُرغموا على مغادرة منازلهم للهروب من ويلات الحرب، بحثاً عن ظروف حياة أفضل”.