الهجوم على معبر الحمران بجرابلس وقرية ترحين بريف حلب الشمالي يمثل تصعيداً خطيراً وإرهاب دولة
اعتبر الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره مساء أمس السبت، أن القصف الصاروخي الروسي الذي استهدف معبر الحمران بجرابلس وقرية ترحين بريف حلب الشمالي، “هجوماً إجرامياً وتصعيداً خطيراً وإرهاب دولة من قبل الاحتلال الروسي، وأن الهجوم جريمة جديدة لإشعال الوضع وتفجيره واستمرار فرض أجواء القتل والقصف والإجرام”.
وفي سؤال للسيد ياسر فرحان عضو الائتلاف الوطني، حول الإجراءات التي اتخذها الائتلاف جراء الانتهاكات الروسية لوقف إطلاق النار في سوريا وقصفها الأخير على ريف حلب الشمالي يقول لفرش: “القصف الروسي على مدينتي الباب وجرابلس يشكل عملاً عدائيا وانتهاكاً صارخاً لاتفاقية 5 آذار 2020 المبرمة لوقف الأنشطة العسكرية في منطقة خفض التصعيد، والمرحب بها في مجلس الأمن، وكذلك يمثل انتهاكاً لمذكرة التفاهم المبرمة في سوتشي بشهر أيلول 2018، ولاتفاقية أستانة المبرمة في 2017، وانتهاكاً لكل قرارات مجلس الأمن 2118 التي تقضي لوقف إطلاق النار، واتفاقية 2254، وكل الاتفاقيات الدولية التي تمنع استهداف المدنيين”.
وأضاف ياسر فرحان: “أرسل الائتلاف الوطني مذكرة لمجلس الأمن طالب فيها بإدانة هذه الأعمال العدائية التي تنفذها روسيا وقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وطالب بالعمل الجاد لإيقاف هذه الجرائم والإعلان عن إجراءات فعالة تلزم هذه الأطراف بالإمتثال للقرارات الدولية، تضمن إنقاذ المدنيين في سوريا وحمايتهم وتكفل اتخاذ إجراءات محاسبة لازمة لمنع إفلات المتورطين من العقاب”.
وطالب الإئتلاف الوطني في مجلس الأمن بتقديم مشاريع القرارات لمواجهة روسيا بإعتبارها طرفاً في النزاع، لمنعها من استخدام حق نقض الفيتو بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وانصاف الضحاية ومطالبة روسيا بتعويضات للشعب السوري عن الأضرار التي سببتها في سوريا مادياً ومعنويا.
وبين ياسر فرحان لفرش أنه لايمكن تحقييق السلام في سوريا إلا بتحقيق الانتقال السياسي الكامل والحقيقي، وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن 2118 و 2254 وقرارات الجمعية العامة 262 بدورتها 67 التي تنص على أن هيئة الحكم الانتقالي هي الهدف والوسيلة لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وتشمل سلطات الرئاسة والحكومة.
وأكد عضو الإئتلاف أن هذه المطالب تقدم بها الإئتلاف لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ووزراء الخارجية في الدول الصديقة في المجموعة الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والأمين العام للأمم المتحدة، ولكن لا تزال المواقف غير كافية لإيقاف روسيا حيث قال :”مع الأسف الشديد ما تزال المواقف الدولية غير كافية لإيقاف روسيا عن الاستمرار في انتهاكاتها، وهذه الاتفاقيات المبرمة هي هدنة، نحن نحرص ونحافظ عليها حمايةً للشعب السوري ونحن نعرف أن نظام الأسد وروسيا وإيران لن يلتزموا باتفاقيات وقف إطلاق النار، فهذه الاتفاقيات فرص لنا لإلتقاط الأنفاس والاستعداد من جديد للدفاع المشروع عن النفس في حال عاودوا انتهاكاتهم”.
وقالت ربا حبوش الناطق الرسمي باسم الائتلاف في تصريح خاص لفرش، “الهجوم الإجرامي على معبر الحمران بجرابلس وقرية ترحين بريف حلب الشمالي، يمثل تصعيداً خطيراً وإرهاب دولة من قبل الاحتلال الروسي، وهذه الجرائم التي تستمر روسيا بارتكابها لا مسوّغ لها، إلا مجرد الطبيعة الإرهابية والغادرة، ولا بد من موقف دولي حازم يضع حداً للخروقات والجرائم المستمرة ويجبر روسيا على احترام التزاماتها.
وأضافت: “نؤكد في الائتلاف الوطني أن الجيش الوطني السوري له الحق بالرد على هذه الجرائم المرتكبة من قبل روسيا ونظام الأسد، ولا يمكن لنا أن نلتزم بأي اتفاق أو هدنة من جانب واحد فقط”.
وكان قد خلّف الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات الروسية على معبر الحمران بجرابلس وقرية ترحين بريف حلب الشمالي، يوم الجمعة الماضي، أربعة شهداء أحدهم من متطوعي الدفاع المدني الذي ارتقى أثناء استجابته لإخماد الحرائق، و27 مصاباً على الأقل مع دمار وحرائق واسعة في خزانات الوقود بقرية ترحين.