منظمة تحذر من ارتفاع معدل الانتحار بين الأطفال في الشمال السوري
حذرت منظمة أنقذوا الأطفال، في تقرير لها، من ارتفاع أعداد حالات الانتحار بين الأطفال السوريين، في مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 الفائت.
وقالت المنظمة: “إن المحاولات ارتفعت بنسبة 86 بالمئة عن أعداد محاولات الانتحار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020″، مشيرتاً، على “أن المنطقة سجلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 246 حادثة انتحار، و1748 محاولة للانتحار”.
وأضافت المنظمة: “أن واحدة من كل خمس محاولات انتحار ووفيات مسجلة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، تعود للأطفال، و42 بالمئة ممن حاول الانتحار تبلغ أعمارهم دون 15 عاماً.”
فيما يسجل المراهقون والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، حوالي 18 بالمئة من الأعداد المسجلة.
ويرجع تزايد هذه الأرقام، في مناطق شمال غربي سوريا، لأسباب عديدة منها الوضع الاقتصادي في المنطقة، الفقر، نقص التعليم والتوظيف، العنف المنزلي، الزواج المبكر، العلاقات المحطمة، والتنمر في المجتمعات التي تعاني منذ عشرات السنين، وفقًا للتقرير.
ودعت المنظمة الجهات المانحة والمجتمع الدولي، إلى زيادة استثماراتهم في برامج الصحة العقلية في المنطقة، لمحاولة منع الأسباب المحتملة لمشاكل الصحة النفسية.
وفي 20 من تشرين الثاني 2020، صُنفت سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان، والعراق، والكونغو، ونيجيريا، ومالي.