غوتيريش يستنكر انتهاكات نظام الأسد “الجسيمة” ضد أطفال سوريا
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “إن نظام الأسد وأكثر من 32 طرفاً أخراً من أقطاب الحرب الدائرة في سوريا، تقوم بانتهاكات جسيمة ضد الأطفال في المنطقة”.
جاء ذلك في في التقرير الثالث الذي قدمه غوتيريش، لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الأطفال والنزاع المسلح في سوريا.
ويعرض الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير اتجاهات وأنماط الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال من جانب جميع أطراف الصراع، وتشمل الانتهاكات بحق الأطفال “القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والإخفاء القسري والتعذيب والخطف”، وذلك ما بين فترة 2018 و2020.
وأوضح غوتيريش، أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل 1557 طفلاً، 847 منهم ذكور، و356 أنثى، و354 مجهولي الجنس، وتشويه 1160 طفلاً، 754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنس، مشيراً أن “تلك الحوادث وقعت في 12 محافظة معظمها في إدلب (1152) وحلب (632) ودير الزور(220)”.
وأكد: “أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال لا يزال مستمرا على نطاق واسع ومنهجي، حيث تم التحقق من 1423 حالة (1306 فتيان و117 فتاة)، منها 274 حالة في النصف الثاني من عام 2018 و837 حالة في عام 2019 و312 حالة في النصف الأول من عام 2020”.
وتابع غوتيريش، أنه قد تم التحقق من 73% من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا المتمثلات بإدلب وحلب ودير حماة، و26% في الجزء الشمالي (الرقة-والحسكة-ودير الزور).
وطالب جميع الأطراف الفاعلة “التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين حماية الأطفال في سوريا”.
كما حث غوتيريش جميع أطراف الصراع في سوريا على وقف الهجمات على المدارس والمستشفيات والمرافق الإنسانية والأشخاص العاملين في هذا المجال، والأعيان المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية، في الوقت الذي بات الطفل السوري أحد أكبر ضحايا الحرب بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها.