مجلة أمريكية: على المجتمع الدولي أن لا يتخلى عن محاولة تحقيق العدالة ضد نظام الأسد
رأت مجلة “ذي أتلانتك” الأمريكية، أن “المساءلة لا تزال بعيدة المنال بالنسبة لنظام الأسد. ولكن لا يزال بإمكان العالم الاحتفاظ بذكريات ما حدث في سوريا”.
وجاء في مقال للباحثة في معهد “ييل جاكسون”، جانين دي جيوفاني، أن “نظام الأسد، الذي انتصر فعلياً، بعد أن دبر عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب والغاز الكيماوي لشعبه، لن يواجه العدالة، على الأقل في الوقت الحالي”، ولكن “هذا لا يعني أن على المجتمع الدولي أن يتخلى عن محاولة تحقيق العدالة”.
وأشارت جيوفاني، إلى وجود “آليات لضمان استمرار هذا السعي، مثل محاولات ألمانيا وفرنسا لممارسة ما يُعرف بالولاية القضائية العالمية، أو تحقيق جرائم حرب محتملة، في المملكة المتحدة ضد زوجة الأسد، أسماء، وهي مواطنة بريطانية”.
وأضافت: “حتى إذا لم يتم تأمين العدالة من خلال هذه الوسائل، فلا يزال من الممكن عمل الكثير حتى يتم تحقيقها”.
وأوضحت الكاتبة أنها عملت على تغطية “صراعين وحسيين في البوسنة وراوندا”، مضيفة: “على عكس الجناة في تلك الأماكن، لا يزال نظام الأسد في السلطة. لكن هاتين الدولتين اليوم يمكنهما إبلاغ ما سيحدث بعد ذلك في سوريا”.
وتابعت: “في الوقت الحالي، يجب تأجيل المساءلة في سوريا، ببساطة، لا يوجد مسار واقعي قصير المدى للحصول عليه، لكنني شاهدت حروباً كافية لأعلم أن حكومة البلاد ستتغير يوماً ما.
وشددت على أنه “عندما تحين فرصة تحقيق العدالة، يجب أن نكون مستعدين. يجب على المجتمع الدولي أن يركز على تسجيل الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد ونظامه حتى يتسنى لنا عند تقديمه إلى المحكمة أن نشيد بعمل أولئك الذين عايشوها، العاملون في المجال الإنساني والصحفيون واللاجئون والناجون. يجب أن نحافظ على الذاكرة”، وفق قولها.
المصدر: وكالات