الاستخبارات الهولندية تؤكد تورط خمسة ضباط سوريين بهجمات كيماوية
كشف جهاز الاستخبارات والأمن العسكري الهولندي، عن تمكنه من تحديد مسؤولية خمسة ضباط كبار لدى نظام الأسد، عن هجمات عدة ضد المدنيين في سوريا باستخدام غاز السارين السام، سبق ذلك صدور عدة تقارير حقوقية تؤكد تورط النظام بهذه الهجمات.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات، اللواء يان سويلنز، خلال البرنامج الإذاعي الهولندي “أرغوس”، إن فريقه “حلّل مجموعة كبيرة من البيانات المجمعة”، وأظهرت نتائجها أنه “من المحتمل جداً أن يكون السارين قد استُخدم بهجمات في سوريا”.
ولفت سويلنز، إلى أنه وفقاً لتلك النتائج فإن “خمسة من كبار الضباط السوريين العاملين في برنامج الأسد للأسلحة الكيماوية متورطون في استخدام غاز الحرب الكيماوية ضد شعبهم”، ولم يحدد المسؤول أسماء الضباط السوريين أو الهجمات التي حققت فيها بلاده بالضبط.
وأوضح أن تلك الهجمات وقعت في الفترة من نهاية عام 2016 إلى بداية عام 2017، في حين كشفت مصادر البرنامج الإذاعي، عن أن الضباط الخمسة مسؤولون عن هجمات كيماوية استهدفت كلاً من اللطامنة بريف حماة وخان شيخون بريف إدلب في عام 2017.
وأبلغت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي، على لسان نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، بتورط نظام الأسد في 50 هجومًا على الأقل بالأسلحة الكيميائية ضد شعبه، منذ عام 2011.
وخلال الجلسة الدورية لمجلس الأمن، التي عقدت افتراضيًا حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، قال ميلز: “تقدر واشنطن فظائع نظام الأسد التي يرتقي بعضها لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بأنها تشمل ما لا يقل عن 50 هجومًا بالأسلحة الكيميائية منذ بدء الصراع”.
وسبق أن اتفقت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تجريد سوريا من حقوقها في المنظمة، بعدما أكد تقرير مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية، ليكون هذا الإجراء هو الأول من نوعه الذي تتخذه كإجراء عقابي لنظام الأسد.