منظمات إنسانية تطالب مجلس الأمن الدولي بتجديد الحياد في العمل الإنساني شمالي سوريا
نظمت عشرات المنظمات والجمعيات الإنسانية اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفي تحت عنوان “شريان الحياة” في ريف إدلب.
ويهدف المؤتمر إلى حث الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتجديد القرار 2533 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، والتزام الحياد بما يخص العمليات الإنسانية.
وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه ملايين السوريين في منطقة شمال غربي سوريا، ومنع تحويل الملف الإنساني لورقة ابتزاز بيد روسيا ونظام الأسد.
ووقع على البيان النهائي للمؤتمر الصحفي الذي عقد في مخيم “العامرية” شمالي إدلب، أكثر من 80 منظمة طبية وإنسانية، وشارك عشرات الممثلين عن المنظمات والجمعيات بكلمات لهم في المؤتمر، للحديث عن أهمية استمرار إدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر معبر باب الهوى.
وأكد البيان، على ضرورة عدم التخلي عن الآلية الأممية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في الوقت الذي يعيش فيه السوريين في المنطقة تحت وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
واعتبر البيان، أن نجاح المساعي الروسية والصينية في عرقلة تجديد القرار بتمديد التفويض للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية، سيكون له عواقب كارثية على الوضع الإنساني، وسيؤدي إلى توقف حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، وتوقف المساعدات المنقذة للحياة على ما يزيد عن 4 ملايين شخص شهرياً، إضافة إلى تضرر القطاعات الصحية والتعليمية.
وجرى بعد الانتهاء من قراءة البيان والمداخلات، وقفة احتجاجية لممثلي المنظمات والصحفيين والناشطين المشاركين بالمؤتمر.
يعتبر معبر باب الهوى الشريان الوحيد الذي تعبر من خلاله المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، بعد نجاح الجهود الروسية بإغلاق ثلاثة معابر العام الماضي.