واشنطن تنفي عقد صفقة مع موسكو بخصوص المساعدات الإنسانية إلى سوريا
كشف موقع المونيتور الأمريكي أن واشنطن نفت إبرام صفقة مع موسكو، على خلفية توقيف عمل شركة نفط أمريكية، مقابل عدم استخدام روسيا لحق النقض الفيتو على مشروع مجلس الأمن الدولي لتمديد الآلية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ونقل الموقع عن “آرون شتاين” مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية، إن قرار إدارة بايدن بعدم التجديد لشركة “دلتا كريسنت إنرجي” الأمريكية لاستخراج النفط من مناطق شرقي سوريا لا علاقة له بالحديث عن صفقة أمريكية-روسية، وأن القرار تم اتخاذها قبل أسابيع بموجب طلب الترخيص.
وأشار الموقع بحسب “شتاين” أن “قوات بلاده المتواجدة في مناطق شرقي الفرات، ليست لحماية النفط، أو استغلال الموارد النفطية”.
وأكد أن “النفط في المنطقة موجود للشعب السوري وأن إدارة بلاده لا تملك الحق في التصرف واستخدام هذه الموارد”.
واعتبر “شتاين” أن بلاده لا يمكنها المقايضة على ملف المساعدات الإنسانية المقدمة للسوريين مع روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الملف السوري خلال قمة جمعتهما في مدينة جنيف في 16 يونيو الحالي.
وأصدر بايدن قبل أسابيع قراراً ألغى بموجبه قرار سابق للرئيس الأسبق دونالد ترامب، أنهى فيه عمل شركة دلتا كريسنت إنرجي الأمريكية، منعها فيه من الهمل في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مصادر أمريكية معلقة على القرار قائلة: ” إن القرار لا يعتبر تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري”. ونوهت المصادر إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بإيقاف عمل وترخيص الشركة، من الممكن اعتباره حافراً لروسيا بهدف تخفيف معارضتها لقرار مجلس الأمن الدولي بإدخال المساعدات الدولية إلى سوريا.